كشف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدي المملكة فاغيف غاراييف عن وجود حزمة من اتفاقيات التعاون الثنائية التي يتوقع إبرامها بين مملكة البحرين وبلاده في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
وقال السفير الروسي في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنا" أن العام الحالي يصادف مرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وانطلاقا من تقديرنا لمملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، فإن روسيا تتطلع الى تعزيز وتطوير العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين عبر توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون الثنائية في العديد من المجالات.
وأكد السفير غاراييف أن بلاده تثمن العلاقات البناءة التي تربطها مع مملكة البحرين معربا عن إعجابه بما تتمتع به البحرين من مزايا، ونرى "بأنها في الطليعة و"تدعو للفخر".
كما أشاد السفير الروسي بـ"الانفتاح الذي تشهده مملكة البحرين، حيث توفر مناخا جيدا لممارسة حرية الديانة والمعتقد والتعبير ضمن أطر قانونية تنظم سبل الحياة".
وحول جهود تعزيز العلاقات الثنائية قال السفير الروسي إنه "سيبحث مع المسؤولين في المملكة مشروعا مستقبليا يقضي بإمكانية السماح لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة، ومن في حكمهم، بالسفر بين البلدين دون الحاجة إلى تأشيرة".
وقال "مضى حوالي شهر منذ باشرت عملي في البحرين، وسعدت كثيرا بتوقيع مذكرة تفاهم بين النيابة العامة في البحرين ونظيرتها الروسية، وبحلول شهر أكتوبر المقبل سيقوم وفد منها بزيارة موسكو لبحث آليات تنفيذ المذكرة بما في ذلك آلية العمل على البنود التي تم الاتفاق عليها".
ولفت في هذا الصدد إلى "وجود عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وهي كثيرة ومتنوعة، منها: اتفاقية على مستوى السلك القضائي وتتضمن تبادل الزيارات، وغيرها" معتبراً "أنه من المهم وضع آليات التنفيذ والاتفاق على الجدول الزمني والأجندة التفصيلية التي يمكن من خلالها تطبيق أي اتفاقية".
ونوه كذلك بـ "التحضير لعقد اتفاقيات في القطاع التعليمي بين البلدين، لاسيما وأن عددا من البحرينيين يدرسون في الجامعات الروسية، فضلا عن دعمنا الفني لبعض أنشطة جمعية متحدثي اللغة الروسية والمساهمة في تشكيل مكتبة الجمعية وتزويدها بالكتب والأجهزة التي تحقق الهدف منها".
وأشار إلى أن بلاده "أصدرت العام الماضي نحو 1300 تأشيرة دخول تنوعت ما بين تأشيرة سياحية وأغراض أخرى"، مؤكدا أن أفراد الجالية الروسية في مملكة البحرين، والذين يزيد عددهم عن500 مواطن، ينعمون بالأجواء الآمنة والمستقرة التي تقدمها المملكة لتسهيل عملهم وحياتهم".
وقال "ان شركة طيران الخليج تسير حاليا رحلتين إلى روسيا، ونتمنى أن تمتلئ هذه الرحلات بالركاب الراغبين في التعرف على روسيا عن قرب، ونتباحث ونتناقش مع عدد من شركات السياحة في البحرين ومثيلاتها في روسيا لتنشيط الرحلات السياحية وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين".
وأضاف "لدى البحرين خبرة جيدة في مجال تنظيم سباقات الفورمولا1، وهذا جانب مهم من جوانب التعاون، لاسيما وأننا سنستضيف سباقات الفورمولا1 في مدينة "سوتشي" للمرة الثانية هذا العام"، مشيدا بـ "زيارة العاهل المفدى لروسيا العام الماضي، حيث أبدى جلالته إعجابه بالطبيعة هناك، وهذه الصورة هي ما نود أن يراه المزيد من البحرينيين في روسيا".
وحول موقف بلاده من قضايا المنطقة، أوضح السفير الروسي أن بلاده تتشارك مع البحرين في العديد من الرؤى، منها أهمية أن يسود السلام المنطقة، وأنها يتطلعان سويا من أجل تحقيقه، منوها في هذا الصدد بالدور المهم للبحرين في المنطقة، وتبوأها مركزا متقدما على الخارطة العربية والدولية.
وأضاف: "الجميع ينظر الى تحقيق الاستقرار على أنه موضوع هام ومصيري، ونحن على تواصل دائم بدول المنطقة، وندرك أن الجميع يأمل بتحقيق الاستقرار، ونرى أن للمملكة العربية السعودية دورا كبيرا في دعم استقرار المنطقة".
وحول موقف بلاده من الأزمة اليمنية، قال "موقفنا واضح فنحن ندعم حل الأزمة اليمنية" مؤكدا أن " بلاده تؤيد حل جميع الأزمات من خلال الحوار بين جميع الأطراف"، ولفت في هذا الصدد إلى "أن بلاده لم تعترض على مشروع القرار الخليجي المقدم لمجلس الأمن والذي نتج عنه القرار 2216".