إن منح سمو ولي العهد رئيس الوزراء رتبتين استثنائية في الخدمة المدنية أو ما يعادلها للعاملين بالصفوف الأمامية هو تقدير سامٍ مادياً ومعنوياً للعاملين في الصفوف الأمامية من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات وفنّيين وفنيات وإداريين وإداريات الذين قدموا تضحيات كبيرة ومجهودات عظيمة من أجل أن يحيا الوطن وكل من يعيشون على أرضه ويلتحفون بسمائه في صحة وسلام واستقرار.

إن قرار سمو ولي العهد رئيس الوزراء له دلالات عديدة ومن بين أهم تلك الدلالات هو التأكيد على أن المخلصين المجدين في هذا الوطن لهم تقديرهم الخاص من القيادة الحكيمة وأن ما قدموه للوطن لن يذهب سدى وإنما هو محل تقدير من القيادة والشعب.

أما الدلالة الثانية، وهي أن القيادة قريبة من نبض الشارع والمواطنين تستشعر آلامهم وآمالهم وتعمل بكل جد من خلال قرارات حكيمة ومدروسة لرفع الألم وتحقيق الحلم ومواجهة التحديات وتجاوز الصعوبات.

أما الدلالة الثالثة، فهو الإدارة الناجحة والمتميزة للأزمة والتي تصدر القرارات التي لها أهداف محددة والتي تمثل حافزاً عاماً ودافعاً كبيراً للمجدين المخلصين والتي تدفعهم دفعاً إلى مواصلة العطاء والتضحية في سبيل الوطن وصحة المواطن بروح المقاتل.

الدلالة الرابعة، هي أن القرارات تأتي في وقتها وزمانها الصحيح.

إن المجتمع البحريني بكل مكوناته يعتز أيما اعتزاز ويفخر أيما فخر بكافة العاملين في الصفوف الأمامية وما يقدمونه من جهود كبرى وأعمال متميزة وإن أعمالهم وتضحياتهم سيسجلها تاريخ الوطن بحروف من نور وستظل راسخة في وجدان كل بحريني وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة.

إن العاملين في الصفوف الأولى في شتى المجالات وليس الكادر الطبي فقط، فمن بين هذه المجالات قطاع المصارف والبنوك يستحقوق التقدير والثناء والإشادة فهم أولئك الجنود المجهولون الذين يعملون بجد واجتهاد في صمت الذين ساهموا في صمود الاقتصاد والاستثمار البحريني وتجاوز أزمات كبرى في ظل جائحة كورونا فلهم منا كل تقدير واحترام، ولكل العاملين في الصفوف الأولى في مملكتنا الغالية كل شكر وتقدير فأنتم فخرنا، ولحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ولسمو ولي العهد رئيس الوزراء شكراً جزيلاً على قربكم من الشعب، شكراً على عملكم على تحقيق أحلام وآمال الناس، شكراً على إعطاء كل ذي حق حقه، شكراً على حرصكم الدائم على تلبية تطلعات وطموحات شعبكم، شكراً على خلقكم للمنح من المحن.