سبوتنيك

أصدرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، بيانا شرحت فيه تفاصيل حادثة المدمرة البحرية "إتش إم إس ديفندر" التي قالت روسيا إنها عبرت حدودها الإقليمية وانتهكتها رغم التحذيرات.

وجاء في البيان أن "المدمرة البريطانية من النوع 45، يوم أمس الأربعاء غادرت ميناء أوديسا الأوكراني لتتوجه إلى ميناء باتومي في جورجيا في البحر الأسود"، وفقا لما نقلته الصفحة الرسمية للبرلمان البريطاني.

وتابع البيان تفاصيل عبور المدمرة: وقامت المدمرة "إتش إم إس ديفندر" بمرور بريء عبر المياه الإقليمية الأوكرانية عبر طريق مباشر دون أي انتهاك لقانون المرور الدولي.

وفي الساعة 09:50 بتوقيت غرينتش، دخلت المدمرة داخل المياه الإقليمية الأوكرانية. وفي الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش، حذّرت سفينة تابعة لخفر السواحل الروسية من أن الوحدات الروسية ستبدأ قريبًا تدريبات على إطلاق النار بالذخيرة الحية. وفي الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش، لاحظت المدمرة وجود مدفعية في مؤخرة السفينة وخارج نطاق موقعها. وهذا لم يشكل أي خطر عليها أثناء عبورها، وحلقت طائرة مقاتلة روسية فوق المدمرة على ارتفاعات متفاوتة، كان أدناها حوالي 500 قدم.

وأضاف البيان: "ولم تشكل هذه الطائرات تهديدًا مباشرًا لسفينة "إتش إم إس ديفندر"، لكن بعض هذه المناورات لم تكن آمنة ولا مهنية، وردّت المدمرة بواسطة راديو "VHF" على الوحدات الروسية في عدة مرات وطوال الوقت كانت حسنة التصرف ومهنية".

وحافظت "إتش إم إس ديفندر" على مسار آمن طوال ممرها بشكل بريء، حيث قامت في إحدى المرات بالمناورة لتجنب الخطر الذي تمثله سفينة خفر السواحل الروسية قبل إعادة تولي مسارها المقصود. وأكملت الممر بأمان ووفقًا لمسارها المقصود، ثم غادرت المياه الإقليمية الأوكرانية في الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش. ولم يتم إطلاق طلقات تحذيرية عليها في أي وقت، ولم يتم إسقاط قنابل في طريقها كما أكدت السلطات الروسية.

في وقت لاحق يوم الأربعاء 23 يونيو/ حزيران 2021، تمت دعوة الملحق العسكري للمملكة المتحدة لحضور اجتماع في وزارة الدفاع الروسية حيث تلقى مذكرة شفوية.

وبموجب المادة 19 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، يحق للسفينة "إتش إم إس ديفندر" المرور البريء عبر المياه الإقليمية الأوكرانية بالطريقة التي فعلت بها دون تقديم أي إشعار بنيتها القيام بذلك. هذا حق تمنحه المملكة المتحدة لروسيا ودول أخرى في سياق المياه الإقليمية للمملكة المتحدة.

وتتمتع البحرية الملكية البريطانية، بالإضافة إلى دول أخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي والدول الشريكة، بوجود بحري روتيني في البحر الأسود لسنوات عديدة. في وقت هذا التفاعل، كانت هناك سفن حربية هولندية وأمريكية تعمل في مكان آخر داخل البحر الأسود. يدور وجود البحرية الملكية حول التعاون مع شركائنا وحلفائنا لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار وحرية الملاحة.

تواصل "إتش إم إس ديفندر" النشر المخطط لها وبرنامج الزيارات، وستلتزم البحرية الملكية دائمًا بالقانون الدولي ولن تقبل التدخل غير القانوني في المرور البريء.

وقدمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، احتجاجا شديدا إلى السفيرة البريطانية لديها بشأن انتهاك الحدود الروسية والتصرفات الاستفزازية الخطيرة التي قامت بها السفينة التابعة للبحرية البريطانية في المياه الروسية، والتي يعتبرها الجانب الروسي انتهاكا صارخا لمعاهدة الأمم المتحدة حول القانون البحري لعام 1982".