هدى عبدالحميد

استخدام المواد الصديقة للبيئة في التصميم الداخلي

يجب التوعية بأهمية التصميم المستدام وتأثيره الإيجابي على الإنسان



يسبب تشطيب الجدران والأرضيات والأثاث تفاقم الأمراض المزمنة إذا احتوت مواد ضارة

تدفئة وتبريد البيئة الداخلية للمباني يسبب تلوث أكبر من التلوث الناتج عن عوادم السيارات

أكد أستاذ مشارك رئيس قسم التصميم الداخلي بالجامعة الأهلية د. عماد عسلي لـ«الوطن» أنه «مع التطور التكنولوجى والصناعي للإنســــــــــان استفحلت مشكلة تناقص الموارد الطبيعية وتلوث الهواء داخل المباني خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين مع زيادة استعمال مواد البناء والتشطيبات المخلقة وكيماويات البناء المختلفة، وكل هذه المواد غير الطبيعية تساهم في تركيز الملوثات يضاف إلى ذلك التلوث الناتج عن تدفئة وتبريد البيئة الداخلية للمباني والذي يسبب تلوث أكبر من التلوث الناتج عن عوادم السيارات».

وأضاف: «لذا تلعب البيئة الداخلية في المباني دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الإنسان التي يقضي فيها أكثر من 90% من حياته، بحيث يكون مكاناً يحقق الراحة لقاطنيه. حيث يمكن أن يسبب تشطيب الجدران والأرضيات والأثاث ومواد النسيج مضاعفات خطيرة وتفاقم الأمراض المزمنة إذا تم استخدام مكونات ضارة في إنتاجها».

وأوضح د. عسلي: «لهذا ونتيجة لزيادة الوعي البيئي لدى الإنسان في العيش في بيئة صحية ظهر فكر جديد للتصميم الصديق للبيئة والعمارة المستدامة والعمارة الخضراء في العمارة والتصميم الداخلي بشكل يحقق الاستفادة من الإمكانات الطبيعية التي نؤدي إلى خفض تكلفة المواد عن طريق إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها لتقليل تأثيرها على تلويث البيئة الداخلية، ما ينعكس إيجاباً على صحة الإنسان والبيئة».

وتابع مثل:

- الاعتماد على تدوير فضلات الأخشاب في صناعة البناء وأعمال الديكور الداخلي كالأثاث ووحدات الإضاءة والإكسسوارت المختلفة وغيرها التي تهدد بفناء للغابات وما فيها من كائنات حية، ما يسبب في إخلال التوازن البيئي.

- تقليل محتوى المركبات العضوية المتطايرة من مواد البناء من المواد المخلقة، وما تسببه من أضرار بسبب انبعاثها لمركبات عضوية متطايرة مثل مادة الفورمالدهيد التي تسبب التهاب الملتحمة والصداع وصعوبة التنفس، وما تسببه أيضاً من زيادة فى نسبة الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.

- السماح للإضاءة الطبيعية للنفاذ إلى داخل المبنى.

استخدام الكراسي والألواح والمصابيح المصنوعة يدوياً من مواد مستصلحة.

وشدد د. عسلي على أنه «يجب التوعية بأهمية التصميم المستدام وتأثيره الإيجابي على الإنسان لإظهار جماليات ووظيفة التصميمات والخامات المستدامة المستخدمة التي لا تسبب أضراراً للبيئة والإنسان عن طريق تطوير مناهج التدريس في الكليات والمعاهد المختصة بتدريس العمارة والتصميم الداخلي».