كووورة: "كلاكيت ثاني مرة" ، هو عنوان المواجهة التي ستجمع أتلتيكو مدريد وبرشلونة اليوم ، في مباراة الموسم بالدوري الإسباني ففي العام الماضي ، جاء لقاء الفريقين بملعب كامب نو في الإسبوع الأخير ليحدد بطل الليغا ، وإستطاع الروخي بلانكوس من التعادل ، وتحقيق اللقب في عقر دار البلوغرانا .. أما لقاء الليلة فيأتي في الأسبوع الأخير على ملعب اتلتيكو ، وفوز البارسا سيمنحه اللقب دون النظر للجولة الأخيرة ، ليتاح أن يكون لقاء الفريقين هو من يحدد البطل للموسم الثاني على التوالي.
وإذا كانت جماهير برشلونة قد صفقت طويلا لأبناء الأرجنتيني دييجو سيميوني العام الماضي رغم ضياع اللقب من فريقها ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل ستتبدل الأمور خلال لقاء فيسنتي كالديرون ، وخاصة في ظل العداوة بين أتلتيكو والريال والرغبة في خروج الملكي بدون ألقاب هذا الموسم .. أم أن اللقاء سيأخذ طابعا ثأريا؟.
عقل ومواهب لاتينية
لا شك ان كل فريق سيبحث عن الفوز بعيدا عن رغبات الجماهير ، فهي مباراة في النهاية ستضاف للتاريخ الذي لن يتذكر سوى الأرقام ، ويبتعد عن الدوافع والرغبات ولذلك ستأتي المباراة قوية ، حيث أن هزيمة الرخي بلانكوس في اللقائين المتبقيين وفوز فالنسيا ، سيطيح بأتلتيكو من المركز الثالث الذي يحتله برصيد 77 نقطة.
مواجهة الليلة ستكون بين العقل الأرجنتيني والموهبة اللاتينية ، فلا يختلف إثنان على أن الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو ، هو السبب الرئيسي في نجاح أبناء العاصمة الإسبانية في المواسم الأخيرة ، فقد إستطاع الفوز بعدد من الألقاب المحلية والأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية ، ويؤدي بقوة هذا العام رغم تفريغ الفريق من نجومه.

الشبكة العنكبوتية
يمتلك سيميوني الخبرة الكافية في إدارة اللقاءات الكبرى ، وخير دليل على ذلك نتائجه اللافتة أمام الغريم ريال مدريد هذا الموسم في البطولات المختلفة ، ويعتمد في إستراتيجيته على غلق المساحات من خلال شبكة عنكبوتية ، قام بتحفيظها للاعبيه لإيقاف المواهب المختلفة في الفرق الكبرى ، والتي تتفوق عليه في العناصر الفردية ، فأي لاعب منافس يجد نفسه محاصرا بلاعبين أو ثلاثة في معظم الأوقات ، ويعينه في ذلك اللياقة البدنية العالية للاعبيه.
ولم ينس سيميوني الجانب الهجومي ، فهو من أفضل المدربين الذين يجيدون في تنفيذ الهجمات المرتدة ، من خلال السرعة والتحرك في المناطق الخالية على المستطيل الأخضر ، وهو ما فعله أمام ريال مدريد في لقاءات الكأس والرباعية الشهيرة في الدوري ، قبل أن يتدارك أنشيلوتي الموقف في دوري الابطال ويطيح به من المسابقة.

الرعب الهجومي
في المقابل فإن برشلونة يمتلك أفضل مواهب لاتينية في الهجوم ، وهو الثلاثي المرعبMSN الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار والأورجوياني سواريز ، والذي كان سببا رئيسيا في نجاح وتألق برشلونة هذا العام ، وأحرزوا 114 هدفا في الموسم الحالي حتى الأن ، وكان لهم الكلمة العليا في لقاءات الفريقين هذا الموسم.
وإستطاع الثلاثي المرعب حسم المواجهات الثلاث السابقة ، وإختراق شبكة سيميوني ، ففي الدور الأول من الليغا فاز البارسا في كامب نو 3-1 وأحز الثلاثي خلال اللقاء بواقع هدفا لكل لاعب ، وفي ذهاب ربع نهائي الكأس فاز برشلونة 1-0 بهدف ميسي ، أما الإياب بملعب فيسنتي كالديرون فاز البلوغرانا أيضا 3-2 ، وسجل نيمار هدفين وميراندا في مرماه .. ولكن هناك تخوفات في برشلونة أن ينقص هذا المثلث أحد أضلاعه وهو سواريز للإصابة وإن كانت مشاركته ستتحدد في اللحظات الأخيرة.
ويبقى الأرجنتيني ليو ميسي في مواجهة خاصة مع مواطنه سيميوني ، فالبرغوث يبحث عن تسجيل الأهداف لحسم اللقب وتعويض فارق الهدفين مع غريمه كريستيانو رونالدو على قمة الهدافين ، ويبقى أن ميسي لديه ذكريات جيدة وأخرى سيئة في لقاءات الفريقين فقد سجل 18 هدفا في اتلتيكو، ولكن في المباريات الثلاث هذا الموسم تلقى إنذارين وأهدر ركلة جزاء وسجل هدفين.