يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فيشمل برعايته الكريمة حفل تكريم رجال الصحافة والإعلام ، والذي تجري فعالياته يوم بعد غد الثلاثاء الموافق 19 مايو الجاري، وذلك في رسالة دعم واضحة للدور الوطني المشرف الذي يقوم به الصحفيون البحرينيون، وتعبير صادق عن مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شخصيا للصحافة الوطنية التي خُصص لها يوم سنوي للاحتفاء بها وتقدير العاملين فيها.
ويأتي الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية هذا العام، ليعطي زخمًا جديدًا لهذا الدعم والتقدير الكبيرين الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، للكلمة وأصحابها، فجلالته كان له الفضل والسبق في إقرار هذا اليوم احتفاء بدور الصحافة الوطنية، ويحرص على تقديم كل ما يلزم لرفع شأن العمل الصحفي والإعلامي بالمملكة، والنهوض به، كما قدمت البحرين في ظل مشروع جلالته الديمقراطي الإصلاحي نموذجا يُحتذى للدول التي تعلي من قيمة الرأي وتحترم حقوق التعبير.
ويعكس الاهتمام اللافت بهذه المناسبة التي يحضرها كوكبة من كبار الصحفيين والإعلاميين من داخل البحرين وخارجها، جملة من المعاني أشاد بها كل العاملين في هذا الحقل، الذين وصفوا هذا التوجه الكريم الذي استنه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بأنه أمر لا يحيد سموه عنه أبدا، وسنة حميدة تعكس الثقة التي يحملها سموه للصحافة الوطنية ودورها ورجالاتها بأجيالهم المتعاقبة، وتجسيد حقيقي لمدى تقدير سموه الكبير للعاملين في هذا الميدان باعتبارهم جنود في معركة وطنية شريفة يذودون فيها عن حياض الوطن ومقدراته، حيث أن سموه بادر العام الماضي بتكريم رواد الصحافة والاعلام، تقديرا من سموه لعطاءاتهم وما يقدمونه من فكر مستنير أسهم في الارتقاء بالعمل الصحفي في المملكة.
وتعبر مشاركة سمو رئيس الوزراء الموقر أبنائه من الصحفيين البحرينيين في يومهم واحتفالهم، الذي يعد نموذجا قل أن يوجد مثله في دول أخرى، عن حقيقة صدق ما يتمتع به الجسم والجماعة الصحفية الوطنية من دعم ومؤازرة في معركتهم الطويلة من أجل ترسيخ وتعميق حريات الرأي والتعبير والنشر، ونبراسا هاديا لكي تواصل كل السواعد الوطنية، وفي مقدمة هؤلاء رجال الصحافة والإعلام بتاريخهم الطويل والمشرف، مهامها في الدفاع عن مكتسبات الوطن ومنجزاته، وحماية مصالحه الحيوية في شتى المواقع والقطاعات، والوقوف بوجه أية محاولة لتقويض أمنه واستقراره، خاصة مع ما تتعرض له البحرين من هجمات عبر بعض وسائل الإعلام المغرضة.
وفي العديد من التصريحات يؤكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تقديره لقيمة العمل الصحفي لتأثيره الكبير على تنوير المجتمع وازدهاره عبر ما تطرحه من أفكار وتصورات تلامس احتياجات الناس، وتسلط الضوء على ما يتطلع إليه من آمال في غد أفضل على كافة المستويات.
ويمثل احتفال هذا العام، برهانا إضافيا على ضرورة أن تتوحد كل الجهود الوطنية المخلصة، الرسمية منها والشعبية والأهلية، وراء كل من يسهم بكلمة أو موقف من أجل رفعة الوطن وعملية النهوض به، خاصة مع التطورات المتلاحقة والسريعة التي يشهدها عالم الإعلام والاتصال، والتي تتطلب بالإضافة إلى مواكبتها، التعاطي معها، لاسيما أنها جعلت من صفحات بعض الجرائد وشاشات التلفزة والمواقع الإلكترونية وغيرها ساحة لتقويض الأوطان وبث الفرقة والفتن وشحذ نوازع الكراهية والعنف، وهو ما يجب أن يدفع الإعلام الوطني في احتفالهم اليوم بالعمل دوما لمواجهتها، واتخاذ السبل الكفيلة بالتصدي لذلك.
إن مملكة البحرين لتفخر بالاحتفال بهذا اليوم العزيز على قلوب كل من يتشرف بالانتساب إلى العمل الاعلامي والصحفي، ومع هذه النخبة من الكتاب والصحفيين العرب، لتؤكد دوما أنها لا تنسى أبدا هؤلاء الرواد الأوائل من الصحفيين البحرينيين الذين رسموا بأناملهم وأقلامهم ومواقفهم وأفكارهم وكتاباتهم معالم واضحة ومحددة لحقل مهم من حقول العمل العام كان وما زال ميدانا رئيسيا ليس فقط للدفاع عن أمن واستقرار البلاد، ومجابهة كل أشكال محاولات التضليل والتزييف التي تنال منه، وإنما لبث قيم الألفة بين أفراد شعبه ومكونات مجتمعه، وتعزيز أسس وروابط الولاء والانتماء لأرض هذا الوطن الكريم، ونشر الوعي والفكر والمعرفة بمجهوداتهم التي لا يمكن لأحد نكرانها، وكانت برهانا صادقا على مدى ما أسهموا به في تاريخ البحرين الفكري والثقافي.
إن الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية يعد تأكيدا جديدا على أن صحافة البحرين ورجالاتها لن تدخر جهدا في نشر الوعي والمعرفة، وستسهم دوما بخبراتها الطويلة في تنوير الرأي العام وتقديم كل رأي وفكر صالح يبني ولا يهدم، يوحد ولا يفرق، وتعريف الشارع بكل ما هو جديد، وإن مشاركة سمو رئيس الوزراء أبنائه من رجال الصحافة والاعلام هو الأخر علامة فارقة في تاريخ البحرين الاعلامي والصحفي، فهنيئاً للصحافة والاعلام بهذا الاحتفاء.