استهداف ممنهج مستمر ومتواصل من إيران للمملكة وللشباب البحريني خاصة من خلال تهريب المخدرات داخل البلاد، وكما صرح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بأنه بلغت كمية المضبوطات من المواد المخدرة القادمة من إيران حولي 3 أطنان و72 كيلوجراماً على مدار 15 عاماً عن طريق المياه الإقليمية، حيث يعد ذلك انتهاكاً للقانون الدولي وتدميراً للإنسانية وتهديداً للتنمية وعرقلة للتقدم في البلاد.

نثمن جهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية الواضحة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وجهود جميع منتسبي الوزارة الجبارة في تطوير أساليب مكافحة المخدرات واحباط الكثير من المحاولات المتكررة الهادمة منها تلك المحاولات المستمرة لتهريب المخدرات في البلاد في محاولة لتجار السموم والجماعات الإرهابية تهديد استقرار الوطن وتدمير دعائمه الشبابية، فالمخدرات آفة وجب محاربتها بكل الوسائل المتاحة والعمل على تضييق كل السبل لصد إشراك الشباب في هذه المصيدة التي تأتي نتائجها موجعة ومدمرة في كل أحوالها.

الشباب العربي مستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ومن أصحاب الأجندات السياسية ومن تجار المخدرات التي تستغل ظروف المجتمع الاقتصادية والملفات الخاصة بالبطالة والفقر والتفكك الأسري بجانب قلة الوعي والعديد من الأسباب التي تحقق طموحهم الشيطانية، فبعد أن كانت هذه الآفة منتشرة في أوساط محددة أصبحت منتشرة في كثير من الدول الكبرى ودول العالم الثالث بين الشباب من الجنسين، الفقير منهم والغني، الكبار والشباب والصغار حتى أصبحنا في تحدٍ كبير لإحباط كل المساعي في إثارة الفوضى الهادفة لهدم مقومات التطور في المجتمع.

نشر الوعي والثقافة في المجتمع عن أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية بين صفوف الصغار والشباب مرحلة مهمة يجب أن تكون مدروسة ومتجددة ترتقي مع التطور الواسع والانفتاح والتعددية ولابد بأن يكون دور الدولة كبيراً بجانب المجتمع والأسرة مسانداً لصد هذه الآفة، وعليه يقع دور الجهات المعنية في سرعة تصنيف المواد المخدرة «الجديدة» حتى تشملها القوانين الخاصة بتداول المخدرات بهدف التضييق على مروجي ومتعاطي المخدرات وعدم انتشارها في المجتمع من دون رادع أو تجريم وأن تتناسب مع هذه الجريمة في حق الإنسانية.

لله الحمد فإن نسبة متعاطي المخدرات في المملكة على نطاق بسيط جداً وهذا لدور وزارة الداخلية والتشريعات القانونية الخاصة في تجريم المخدرات وتعاطيه طوقت دون انتشارها، ولكن يبقى الحذر واجباً على الجميع للحفاظ على مجتمع آمن ومستقر من هذه الآفات التي تدمر كل جميل، حفظ الله بلادنا وشبابنا من كل مكروه وجعلهم عماداً لمستقبل زاهر نستند بهم ونسمو معهم.