نظمت جمعية الهلال الأحمر البحريني دورة تدريب المدربين في القانون الدولي الانساني، وذلك في إطار عمل الجمعية على تنفيذ خطة التدريب المشتركة لهدا العام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي ووفق الأهداف التطويرية والإنسانية الخيرة التي رُسمت لتلك الخطة، وبما ينعكس ايجابا على تطوير قدرات المتطوعين.

وشارك في الورشة على مدى يومين نحو 30 من أعضاء الجمعية، وتناولت الورشة على مدى يومين عددا من المحاور من بينها القانون الدولي الإنساني والنزاعات المسلحة، والأعيان المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، وعلاقة القانون الدولي الإنساني بقانون حقوق الإنسان، ومفهوم المشاركة المباشرة في العمليات العدائية، وآليات تنفيذ القانون الدولي الإنساني الوقائية والرقابية، ودور القضاء الجنائي الدولي في زجر الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وقد حاضر في الدورة كل من الأستاذ معز الهذلي، والأستاذ علي البدراوي، والأستاذة زكية بوكمال.

وثمن الأمين العام للجمعية الاستاذ مبارك الحادي الشراكة مع اللجنة الدولية التي تأتي امتدادا لتاريخ طويل من التعاون والتدريب طيلة الأعوام السابقة، حيث صقلت بها خبرات الهلال الأحمر وممارساته، بالإضافة إلى التمهيد لتخريج مدربين جدد يواصلون على نفس النهج، وخاصة اليوم في جانب القانون الدولي لتستمر مساعي الهلال الأحمر في نشر مبادئه من خلال العمل مع كافة الشركاء والنظراء في مكونات الحركة.



وأوضح الحادي في كلمة له خلال الدورة ألقاها نيابة عنه رئيس لجنة العلاقات العامة في الجمعية علي كاظم مدن أن هذه الدورة التدريبية تأتي في سياق تأهيل المتطوعين بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التي بدأها الهلال الأحمر مع اللجنة الدولية هذا العام حيث تم الانتهاء من دورة تأهيل المتطوعين، وسيتم استكمالها ببقية البرامج حسب الخطة الموضوعة ان سمحت الظروف في الإسعافات الاولية المتقدمة، والدعم النفسي، و الإعلام، وتنمية مهارات إدارة المهام الادارية اليومية وفي المفاوضات الإنسانية.

وأشاد بما وصل إليه متطوعي الجمعية من مستوى جيد في التأهيل خاصة أولئك الذين استمروا في تطوير ذاتهم، فبعد أن كانوا في بداية تطوعهم مشاركين أصبحوا اليوم مدربين وقادة بفضل هذا النوع من برامج التطويرية، وحث المشاركين على الصبر والالتزام بالبرنامج الموضوع للدورة وكذلك بتوجيهات المدربين وإرشاداتهم والتركيز والانتباه من أجل تحقيق الاستفادة المطلوبة. وألا يكون الحصول على الشهادات فقط هو الهدف وإنما التعلم وانعكاسه على ممارستكم في عملكم التطوعي وتنمية وتطوير قدراتكم.