وليد صبري




* "الوطن" تلتقي أول عالمة سريرية في العالم العربي بأمراض الشبكية الوراثية والعيون الجينية


* تأخير العلاج يعرض الطفل لفقدان البصر أو عدم تطور نظام الإبصار السليم

* الفحص المجسم يكشف مدى قدرة العين على الرؤية

* صعوبة علاج كسل العين بعد عمر 9 سنوات

* 19 مليون طفل يعانون من ضعف البصر عالمياً

كشفت استشارية طب وجراحة العيون، وطب عيون الأطفال والحول، وأمراض الشبكية الدقيقة والجينية وأمراض العين المناعية، والالتهابات، وطبقات الشبكية الداخلية والسائل الزجاجي والقزحية، د. مريم النجار، عن "اكتشافها نظرية علمية جديدة وآلية وراثية "جين ميكانيزم، Genetic Mechanism"، وهو جين جديد ونادر مسؤول عن الحول عند الأطفال"، مشيرة إلى "تطوير دواء جيني جديد للأطفال، حيث يعالج تشكل المرض جينياً عند الأطفال".

وحذرت أول عالمة سريرية في العالم العربي في أمراض الشبكية الوراثية وأمراض العيون الجينية، "للصغار والكبار"، في تصريحات خصّت بها "الوطن"، من "الاستهانة بعلاج الحول عند الأطفال"، منوهة إلى أنه "عندما يشعر الوالدين بوجود الحول عند الطفل حتى وهو رضيع، فعليهما فوراً متابعة الطبيب المختص"، مشيرة إلى أن "من أسباب الإصابة بالحول عند الأطفال، ضعف النظر بسبب الانكسار البصري، أو وجود عتامة بالعدسة، أو ضغط العين، وربما يعاني الطفل أو الرضيع من أورام في الدماغ تؤثر على العصب البصري أو أمراض الشبكية الجينية وغيرها، وتلك تعد الأخطر، حيث ربما يصاب الطفل بفقدان البصر أو عدم تطور نظام الإبصار السليم".

وقالت إنه "إذا تعدى الطفل سن التاسعة من العمر، يكون علاج هذا الضعف البصري صعباً، ومع سن 12 عاماً، قد يكون صعباً جداً تحسين النظر، ويتم علاج الحول بنظارات طبية أو تدخل جراحي".

وشددت على أن "أهم نقطة لتفادى مشاكل عيون الأطفال هو الفحص المبكر لاسيما من هم في مرحلة الرضاعة، وذلك لأنه من الصعوبة علاج كسل العين بعد سن 9 سنوات"، مشيرة إلى "ضرورة مراجعة الطبيب المختص منذ السنوات الأولى إن لوحظ أن هناك مشاكل عند الطفل".

وقالت الطبيبة الحاصلة على شهادات التخصص الدقيق بتميزمن جامعة McGill وUniversit de Montreal بكندا في طب عيون الاطفال والتهابات القزحية والتهابات السائل الزجاجي والشبكية وامراض الشبكية الوراثية والعين الجينية، إنها "اكتشفت نظرية جديدة تخص أحد أمراض الشبكية الوراثية وهو جين جديد يسمى "ميكانيزم جيني أو "آلية وراثية"، حيث استغرقت الدراسة نحو سنتين من الأبحاث ونشر الاكتشاف العلمي في مجلة "سينتفيك ريبورت، Scientific Report"، في أمريكا الشمالية".

وذكرت د. مريم النجار أنه "على هذا الأساس يتم الآن "تطوير دواء جيني جديد للأطفال، حيث يعالج تشكل المرض جينياً عند الأطفال، ولأنه تم تصنيف الدراسة الجديدة على أنها اكتشاف علمي جديد في طب العيون فقد تم نشر الدراسة خلال 3 أشهر من اكتشافها كونها اكتشاف علمي جديد ويسهم في تطور علاج الحول عند الأطفال".

وتطرقت د. مريم النجار للحديث عن الفحص المجسم، موضحة أنه "يكشف مدى قدرة الطفل الصغير أو الشخص الكبير على الرؤية بعينيه الاثنين، حيث يعطي التقييم حول نتيجة الحول عند الأطفال"، موضحة أن "هذا الكشف من من أكثر اختبارات المجسمات المستخدمة، حيث يرتدي الشخص نظارة سوداء ثلاثية الأبعاد، وينظر في كتيب الاختبار، إلى 4 صور، حيث يجد الصور صغيرة، وعليه التركيز على الصورة التي تبدو أقرب إليه من الصور الأخرى، والتي تبدو مجسمة، حيث يمكنه الإمساك بها أو اختيارها بسهولة، وإذا اختار الصورة الصحيحة، فإنه لا يعاني من مشكلة في إدراك العمق"، منوهة إلى أنه "من دون هذا الفحص لا يستطيع الشخص أن يجتاز اختبار الطيران أو أن يصبح طياراً، كما أنه في الوقت ذاته، يحدد مصير عيون الطفل".

وخلصت إلى أنه "بحسب الدراسات الصحية، فإن 80% من حالات ضعف البصر يمكن تفاديها مما يعني أنه يمكن الوقاية منها أو علاجها منذ الصغر، في حين أن هناك نحو 19 مليون طفل يعانون من ضعف البصر"، بحسب البيانات الصحية العالمية.