شاركت مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام، وذلك في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك للوصول إلى مجتمع دولي خالٍ من المخدرات. وكتابتي لهذا المقال ليست بسبب اليوم العالمي للمخدرات وحسب، بل بسبب الأخبار الكثيرة التي تطالعنا بها الأخبار الخليجية والمحلية حول الكشف عن محاولات لتهريب كميات كبيرة من مختلف أنوع المخدرات إلى خليجنا العربي أو إلى مملكة البحرين. كميات كبيرة وخطيرة تشير إلى استهداف واضح لتدمير مجتمعاتنا الآمنة من خلال نشر آفة المخدرات بين أبنائنا بكافة الأشكال، وكلنا يعلم مدى التأثير السلبي لتعاطي المخدرات على الصحة العقلية للفرد مما ينعكس سلباً على المجتمع، وكلنا يدرك تأثير انتشار وتعاطي المخدرات على رفع مستوى انتشار الجريمة في المجتمع. وهنا يجب أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرجال ونساء أمننا البواسل وعيوننا الساهرة الذين يقومون بدور كبير للتصدي لهذه الآفة سواء عبر المنافذ الحدودية أو داخل وطننا الغالي، فدورهم البارز في عمليات «إحباط» وصول الكميات الكبيرة من المخدرات بكافة أشكالها هو خط الأمان الأول، تليه سرعة التعامل الأمني مع مروجي ومتعاطي المخدرات داخل أسوار الوطن..

* رأيي المتواضع:

في رأيي المتواضع أن مكافحة المخدرات واجب كل فرد منا، سواء في داخل منظومة الأسرة، أو المنطقة السكنية، حيث يجب أن نكون العين الراصدة لأي تحركات مشبوهة وهنا أرفع القبعة لأهالي باربار الذين قاموا بالتبليغ عن شبكة تهدف إلى ترويج المخدرات عبر دفنها في الأرض»البريد الميت»، وقيام المتعاطين باستلامها بنفس الطريقة. وهذا وإن دل فإنه يدل على وعي وفطنة الأهالي ودورهم المجتمعي في حماية أمن المجتمع البحريني. كما إنني أتمنى زيادة وتكثيف الحملات التوعوية حول أنواع المخدرات، حيث إنها بدأت تتغير عما كنا نعهده سابقاً، وأتمنى تكثيف هذه الحملات التوعوية في جميع المدارس الحكومية والخاصة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، وأتطلع إلى بث نشرات توعوية لأولياء الأمور حول أنواع المخدرات والأعراض المصاحبة لتعاطي المخدرات لكي تستطيع الأسر حماية أبنائها من الوقوع في براثين الإدمان.