العربية

تكررت اليوم الأحد الاعتداءات التي طالت منذ أيام عدة أبراج الطاقة في العراق، وسط معاناة ملايين المواطنيين من انقطاع مستمر للكهرباء لساعات طويلة على مدار اليوم.

فقد أفاد مصدر أمني، بحسب ما نقل مراسل العربية/الحدث بسقوط ثلاثة أبراج للطاقة بتفجير جديد استهدف خط شرق الموصل- قيارة والذي يحمل جهد 400 KV .

يأتي هذا الاعتداء على الرغم من تكليف رئيس الوزراء مطفى الكاظمي أمس، الجيش بحماية معامل الكهرباء وخطوط النقل في البلاد.

وكانت الحكومة أعلنت أمس السبت، أن 61 خط نقل رئيسي للطاقة تعرّض لتخريب خلال الأيام الماضية.

كما أشارت وزارةالطاقة إلى تعرض أربع محافظات جنوب البلاد لانقطاع كامل للكهرباء، يوم الثلاثاء الماضي، بسبب تعرض شبكة نقل الطاقة لهجمات متكررة.

أزمة الكهرباء

وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في البلاد من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم سنويا خلال أشهر الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية، ويزيد استخدام مكيفات الهواء.

فيما يلقي العراقيون باللوم على كافة الحكومات السابقة التي اعتمدت على واردات الطاقة من إيران، وتقاعست عن تطوير شبكة محلية لخدمة السكان.

"من المسؤول؟"

ويتساءل 40 مليون عراقي "من المسؤول عن كل ما يحدث لبلادهم التي ضاع نصف مواردها النفطية في الأعوام العشرين الماضية وذهب إلى جيوب سياسيين ورجال أعمال فاسدين، فيما لا تزال أبسط المقومات كالكهرباء ناقصة".

وبات نقص الكهرباء موضوعا رئيسيا في الشارع، وعلى وسائل الإعلام المحلية، وشبكات التواصل الاجتماعي بين المواطنين، فيما يعيش العراق حاليا صيفا لاهبا أكثر من أي عام مضى على الإطلاق.

فمنذ عام 2003 فشل جميع وزراء الكهرباء الذين شغلوا هذا المنصب في معالجة هذه المشكلة، مع حلول كل صيف، الأمر الذي يدفعهم للاستقالة وخصوصا مع إلقاء الحكومة المسؤولية على وزير الكهرباء، عند كل موجة احتجاجات.

وقد تكرر الأمر ذاته هذا العام، حيث بادر الوزير ماجد حنتوش المدعوم من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إلى تقديم استقالته قبل يوم من وقف إيران تصديرها للغاز إلى العراق وغرق البلاد في ظلام دامس.