يقف منتخبنا الوطني لكرة اليد أو كما يطلق عليهم «المحاربون» على أعتاب مشاركة تاريخية ولأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية، والتي ستقام في طوكيو كأول لعبة جماعية بحرينية تصل إلى الأولمبياد، وستكون مملكة البحرين سفيرة لقارة آسيا في مسابقة كرة اليد الأولمبية رفقة المستضيف اليابان، والممثل الوحيد عن عرب آسيا في العرس الأولمبي، لتؤكد كرة اليد البحرينية حضورها المميز عالمياً في هذه اللعبة.

ولا شك في أن الأحمر من أفضل المنتخبات الآسيوية في لعبة كرة اليد وبشهادة الجميع، حيث إنها ضيف مستمر في المونديال ودائماً ماتكون منافسة وبقوة على لقب كأس آسيا، فقد كان منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه وفي عدة مناسبات سابقة لولا سوء الحظ وقوة المنتخب القطري المدجج باللاعبين المحترفين «المجنسين»، وأوقعت القرعة الأولمبية الأحمر في المجموعة الثانية بجانب كل من مصر والدنمارك والسويد والبرتغال واليابان (البلد المنظم).

في المشاركة الأولمبية أجزم بأن «المحاربين» سيكونون عند الوعد كما عاهدناهم في جميع مشاركاتهم السابقة، ونثق كثيراً في لاعبينا بقيادة القائد حسين الصياد ومحمد حبيب وعلي ميرزا وجاسم السلاطنة ومحمد ميرزا ومحمد عبدالحسين وعلي عبدالقادر وغيرهم من اللاعبين الذين دائماً ما يشرفون مملكة البحرين، كما أن وجود المدرب الآيسلندي آرون كريستيانسون على رأس القيادة الفنية من جديد ستكون دافعا إيجابيا بكل تأكيد لمعرفته كل صغيرة وكبيرة عن كرة اليد البحرينية، حيث صال وجال على رأس القيادة لمنتخبنا وكان أبرز إنجازاته التأهل إلى الأولمبياد والظفر بالميدالية الذهبية في التصفيات، والحصول على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية بإندونيسيا لأول مرة، كما قاد «المحاربين» للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2021، ويطمح لمواصلة النجاح وكتابة التاريخ مع الأحمر في الأولمبياد، ويجب ألا ننسى أيضاً الدور الكبير والجبار من سعادة النائب علي عيسى إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد، والأهم وجود قيادة رشيدة حكيمة وداعمة والتي بفضلها حققت البحرين الكثير من النجاحات الرياضية على الصعيد القاري والعالمي.

كل الدعوات والأمنيات القلبية بتحقيق منتخبنا نتائج مشرفة في المحفل الأولمبي تعكس واقع ما وصلت إليه كرة اليد البحرينية.

* «مسج إعلامي»:

فقدت الأسرة الرياضية ومملكة البحرين الأسطورة ونجم كرة القدم البحرينية سابقاً والابن البار لنادي المحرق أحمد سالمين صاحب أول هدف في تاريخ دورات الخليج، وأتمنى أن تكون هناك مباراة ودية تكريماً للفقيد رحمه الله تجمع بين منتخبنا الوطني ونادي المحرق من لاعبين حاليين وسابقين تكون ذكرى مميزة لروح الفقيد الغالي على قلوبنا جميعاً رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.