تحت رعاية الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة، أقيم في مبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز يوم الثلاثاء الموافق 19 مايو 2015م حفل التوقيع على مذكرة التفاهم بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وقام الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا بالتوقيع على هذه المذكرة نيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وعن الجانب الآخر وقعها المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا الدكتور إياد أبو مغلي، بحضور سعادة الدكتور أحمد علي الشريان الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز والسيد علي عبدالجبار السواد مدير عام الاستراتيجيات والتخطيط وعدد من المسؤولين بالهيئة وكبار المسؤولين من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتعتبر هذه المذكرة اطاراً جامعاً للتعاون المشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمنطقة غرب آسيا (UNEP-ROWA) في مجال البيئة وتغير المناخ في القطاع النفطي في مملكة البحرين، مشيراً سعادة الوزير إلى أن هذه المذكرة تأتي لتعزيز العمل المشترك القائم بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات التابعة لها وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مختلف المجالات والتي كان آخرها العمل على اعداد استراتيجية لتغير المناخ للقطاع النفطي في مملكة البحرين يتضمن انشاء نظام ابلاغ للغازات الدفيئة (GHG) وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
وأوضح الوزير أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبرنامج الامم المتحدة للبيئة في مجالات: الإدارة البيئية للشركات ومن ضمنها النظم الايكولوجية، الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، تغير المناخ، الإنتاج النظيف ونقل التكنولوجيا، الإدارة السليمة للمواد الكيمائية والمخلفات الخطرة، حيث سيتم تنفيذ هذه الاهداف من خلال المشاركة المتبادلة في تنفيذ المبادرات والفعاليات والمشاريع المشتركة. مؤكداً سعادته وزير الطاقة على أن هذه السنة هي سنة مهمة حيث تجري التحضيرات والاستعدادات العالمية لإعداد إتفاقية تغير المناخ الجديدة والتي من المتوقع اصدارها في نهاية العام الحالي.
وقال ان قضية تغير المناخ أصبحت واقعاً ملموساً وأصبحنا نتلمس أثرها في العديد من المظاهر والكوارث خلال السنوات الماضية، فبعد ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر في العديد من مناطق العالم ومنها منطقة الخليج العربي وتأثير ذلك على المخزون السمكي والمحتوى الحيوي، جاءت العواصف والأعاصير التي باتت تهدد بنيتنا التنموية التي عكفنا على بنائها خلال عقود مضت.
وأكد أن حكومة مملكة البحرين الموقرة تتطلع لاستقطاب كافة الأطراف المحلية، والإقليمية والدولية المعنية بتنفيذ مشاريع آلية التنمية النظيفة (CDM) ومشاريع (NAMAs) الاخرى، من منظمات دولية متخصصة ومؤسسات تمويل وشركات عالمية خبيرة في تنفيذ عدة مشاريع، بما في ذلك مشاريع وتقنيات اصطيـاد وخزن الكربون في التكوينات الجيولوجيـة والحقـول الناضبـة (Carbon Capture & Storage) بعد اعتماد مثل هذه المشاريع ضمن تصنيف آلية التنمية النظيفة من قبل أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
من جانبه عبر الدكتور إياد أبو مغلي المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة عن شكره وتقديره لسعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة لرعايته حفل التوقيع على مذكرة التفاهم والتوقيع على المذكرة والتي سوف تعزز اطار التعاون بين برنامج الامم المتحدة للبيئة والهيئة الوطنية للنفط والغاز وتخدم قطاع النفط والغاز الذي يشهد تطوراً ملحوظاً والتزاماً بالتشريعات الخاصة بالهيئة وذلك من أجل الصحة المجتمعية وتحصين المصالح الوطنية وهذا بدوره ينعكس على الفوائد والمنافع التي تحصل عليها مملكة البحرين وتعزز دورها الاقليمي والعالمي.