أكد رئيس تحرير صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، للصحافة والصحفيين ومتابعته اليومية لكل ما ينشر في الصحف، وتوجيهات سموه الفورية بالتفاعل مع ما يُطرح من أراء وموضوعات وقضايا، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، يؤكد على ما تحظى به الصحافة من مكانة وتقدير واهتمام لدى سموه.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها البنخليل "نيابة عن المكرمين" في الحفل الذي نظمته جمعية الصحفيين البحرينية صباح اليوم في فندق الريتز كارلتون، لتكريم الصحافة والإعلام في البحرين، ضمن احتفالات مملكة البحرين بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، برعاية رئيس الوزراء.
وقال البنخليل: ان دعم ومساندة سمو رئيس الوزراء يشكلان ركنا أساسيا في مسيرة تطور الصحافة البحرينية، ومواكبتها لكل جديد في عالم الصحافة والإعلام ونثق في أن دعم سموه سوف يستمر ويتواصل، وأن الصحافة والصحفيين يظلون دائماً محل رعاية سموه.
وفي ما يلي نص الكلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم.. صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر راعي الحفل حفظه الله. أصحاب السمو والمعالي والسعادة.. الحضورُ الكرام..
يشرّفني يا صاحب السمو أن أقفَ اليوم بينكم، متوشّحاً بهيبة التكريم الأول، مفاخراً ببلدٍ متحضر يخصّص يوماً لأولئك الذين يحملون هم الشأن العام، يفتحون عيونهم على اتساعها ليكونوا سمعَ وبصرَ المواطن، ودرعَ وسلاحَ الوطن.
إننا، ونحن نحتفل للمرة الأولى بيوم الصحافة البحرينية لَندينُ بالشكر لجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء راعي الحفل، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، فالصحافةُ إنما تتجرأ بتشجيعهم، وحين تضرب فإنها تضربُ بسيوفهم. شاهدُنا في ذلك تجاربُ حية ومواقفُ يعرفها الصحافيون جيداً من نصرةٍ للصحافة حتى باتت سلطةً رابعةً حقيقية، ندّاً لند ويداً بيد مع بقية السلطات.
ويطيب لي يا صاحب السمو أن أتوجه نيابة عن زملائي المكرمين بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سموكم الكريم على تفضلكم برعاية وتشريف هذا الاحتفال، فسموكم كما عودنا دائما يعطي القدوة في تقدير عطاء أبناء الوطن في مختلف القطاعات، بخاصة المنتمين لمجال الصحافة والاعلام الذين يحظون بكل الدعم والاسناد من سموكم، وتُمثل عبارات سموكم لهم واهتمامكم بهم، الحافز الأكبر على مواصلة مسيرة العطاء من أجل رفعة الوطن وازدهاره.
صاحب السمو الملكي.. الحضورُ الكرام.. لقد قفزت الصحافةُ البحرينية قفزاتٍ مهمةً في العقد الأخير. بل وأخذت، رغم حداثةِ تجربتها وصغرِ مساحة جمهورها، مكانَها أمام صحفٍ عربيةٍ كبرى في كثيرٍ من المسابقات المهمة، والأحداثِ الكبرى. وكانت تعبر دوماً، باستثناءاتٍ قليلة، عن التزام وطني واضح، تتسع فيه مساحات التعددِ والاختلاف تحت سقف مصلحةِ البحرين، وأمن البحرين، واستقرار البحرين، فكانت البحرينُ دائماً أولاً وأخيراً على صفحاتنا، سعياً نحو تطوير التجربة السياسية وتحفيزِ الواقع الاقتصادي وحلِّ المشكلات الاجتماعية، مع الحفاظِ على القواعد الرئيسة التي ارتضاها الشعب، كل الشعب، يومَ صوّت على ميثاقه الوطني.
صاحب السمو... إن دعم سموكم للصحافة والصحفيين ومتابعتكم اليومية لكل ما ينشر في الصحف، وتوجيهاتكم الفورية بالتفاعل مع ما يُطرح من أراء وموضوعات وقضايا، واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، إنما يؤكد على ما تحظي به الصحافة من مكانة وتقدير واهتمام لدى سموكم.
وإننا لنبادلكم يا صاحب السمو التقدير والاعتزاز، ونؤكد لكم أن دعمكم ومساندتكم يشكلان ركنا أساسيا في مسيرة تطور الصحافة البحرينية، ومواكبتها لكل جديد في عالم الصحافة والإعلام ونثق في أن دعم سموكم سوف يستمر ويتواصل، وأن الصحافة والصحفيين يظلون دائماً محل رعايتكم.
صاحب السمو... لقد أنتج لنا المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد، مُناخًا عاماً شكّلت فيه الصحافة حجرَ زاويةٍ. فأطلق زملائي الصحافيون أقلامهم، خبراً ورأياً وتعليقاً وتحقيقاً وتحليلاً، ونقداً لاذعاً في كثير من الأحيان، متنافسين في إطار حراكٍ إعلاميٍّ حقيقي يتسع للجميع ويخاطب الجميع، ضامنُهم الأكبر وحاميهم الأهم في ذلك مواقفُ قيادتِنا الرشيدة واحترامُها للصحافة والصحافيين، وإن تشريف سموكم اليوم برعاية وحضور هذا الاحتفال لهو أكبر دليل على هذا الاهتمام والتقدير للصحافة.
الحضورُ الكرام.. حين أقفُ اليوم لألقي كلمةَ زملائي المكرّمين في يوم الصحافة البحرينية الأول. فإن الفضلَ في ذلك يعودُ أيضاً لجيل الآباء المؤسسين الذين حفروا في الصخر، فأنشأوا وعلّموا، لنستلمَ بعدهم راية الحرية والمسؤولية، ولنقولَ اليوم للأب عبدالله الزايد: انظر فقد كبُرت نبتتُك حتى أصبحتْ شجرةً وارفة. ولنقولَ للجيل الذي سيكمل بعدَنا: مارسوا حداثتَكم كيف شئتم، أثّروا وتأثروا، استفيدوا من الإعلام الجديد أكبر قدر ممكن، تمسكوا بقواعد المهنة و طوّروا، اتفقوا أو اختلفوا، ولكن تذكروا دائماً... إلا البحرين.
لقد أنجزت الصحافة البحرينية الكثير ومازال أمامها الكثير لتنجزه بما يخص البيئة القانونية والمهنية، وهذه مسؤوليةٌ يتحملها أولاً أبناء صاحبة الجلالة الصحافة. شكراً صاحب السمو الملكي على رعايتكم الكريمة لحفل يوم الصحافة البحرينية الأول، ونعاهدكم ببذل المزيد من الجهود لتبقى صحافتنا على قدر ما تستحقه البحرين من مسؤولية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.