قدمت وزارة الصحة السعودية خلال دليلها الاسترشادي "صحتك في الحج والعمرة" مجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بالضربات الحرارية.

وقالت الوزارة، في دليلها الصحي تحت عنوان "الإجهاد الحراري والضربات الحرارية"، إن بعض الحجاج يلجأون إلى أداء المناسك، كالطواف والسعي ورمي الجمار، في أوقات الزحام الشديد والحر، فيرهقون أنفسهم ومن معهم.

وأضافت: "مع إن أداءها خارج أوقات الذروة والازدحام، وبعد اعتدال درجة الحرارة، هو أكثر راحة للجسم، وأدَعى للخُشوع والسكينة".

أيضا يِرهق البعض أنفسهم خلال الحج والعمرة، فيسهرون إلى وقت متأخر من الليل ولا يهتمون بالحصول على قسط كاف من الراحة؛ ويّعرض هذا السلوك الجسم للإجهاد والإرهاق والتعب، وفقا للدليل.

تحدثت وزارة الصحة السعودية عن كل مشكلة من الإصابات الحرارية على حدة، كالتالي:

من أكثر المشاكل التي تواجه الحاج في أثناء المناسك، ويعود ذلك إلى تعرضه إلى درجات حرارة مرتفعة للغاية مع كثرة تنقله وحركته وتعرقه.

ومن المناطق التي تكثر فيها الإصابات الحرارية:

- الطواف، خاصة في أوقات الظهيرة.

- المسعى، خاصة عند الزدحام الشديد وارتفاع درجة حرارة الجو.

- صعيد عرفات وقت الظهيرة.

- منى (أماكن الذبح والجمرات)، وذلك بسبب طول المسافة والزدحام عند رمي الجمرات.

وهناك عدة أنواع من الإصابات الحرارية:

1- ضربة الشمس

هي ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم بسبب تعرض الشخص لدرجة حرارة عالية، مثل التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة؛ حيث ترتفع حرارة الجسم إلى درجات شديدة قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

وهي درجة حرارة خطيرة جدا لا تتحملها أجهزة الجسم ويترافق ذلك بصداع ودوار، كما يصاب الجسم بالجفاف واحمرار الجلد. وإذا لم تخفض حرارة المصاب يشعر بإغماء وألم بطني، وقد يتقيَّأ ويصاب بإسهال.

وإذا ما زادت الحالة، فقد يحدث اضطراب في وظيفة القلب، وتشنجات أو اختلاجات عصبية، وربما ينتهي الأمر بالوفاة.

لذلك، تعد ضربة الشمس حالة طبِّية طارئة، يجب تقديم الإسعاف الأولي لها بسرعة، ويكون ذلك بنقل المصاب إلى مكان بارد، وإزالة الملابس الخارجية، وتبريد الجسم بالماء وتعريضه لمصدر هوائي كهواء المكيِّف أو المروحة، وإعطاء السوائل، مع سرعة مراجعة أقرب منشأة صحية أو طلب الإسعاف عند الضرورة.

2- الإجهاد الحراري

هو حالة أخف من ضربة الحرارة أو الشمس، تتجلىَّ بإنهاك كبير للجسم، ويحدث الإجهاد الحراري في أوقات الحر الشديد، مع جلد بارد ورطب، وتعرق غزير، ونبض ضعيف، وتنفس سريع وسطحي، وعطش شديد، ودوار أو فقدان الوعي.

أعراضه تشبه أعراض ضربة الشمس، ولكن الفرق الجوهري بينهما هو أن المشكلة الرئيسية في ضربة الشمس هي الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم، أما في الإجهاد الحراري فالمشكلة الرئيسية فيه هي الإنهاك والإجهاد الناتجين عن زيادة التعرق ونقص الأملاح.

3- التشنجات والآلام الحرارية

تتجلىَّ التشنجات الحرارية بحدوث ألم في العضلات نتيجة العمل المجهد في درجات حرارة عالية، وينجم ذلك عن خلل في بعض العناصر المعدنية في الجسم نتيجة التعرق.

كيفية الوقاية من الإصابات الحرارية بأنواعها

- أهم مسألة في الوقاية من الإصابات الحرارية هي عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.

- عند خروج الحاج للخارج، عليه استعمال المظلة الشمسية، وينصح أن تكون ذات لون فاتح.

- شرب السوائل، كالماء والعصائر، بكميات كافية يخفف كثيرا من احتمال التعرض للإصابات الحرارية.

- على الحاج ألا يجهد نفسه كثيراً، ويتجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان.

- على الحاج العمل على أخذ قسط كاف من الراحة بعد تأدية كل شعيرة ما أمكن ذلك، بهدف إعادة الحيوية للجسم.

- ينصح باستعمال الملابس القطنية النظيفة والخفيفة، وتجنب استخدام الملابس الثقيلة والداكنة.

كيفية معالجة الإصابات الحرارية بأنواعها

عند ظهور أعراض ضربة الشمس ينصح بما يلي:

- إبعاد المصاب عن أشعة الشمس، ونقله إلى مكان بارد.

- الشروع فورا في تبريد المصاب بنزع ملابسه، ورش جسمه بالماء البارد، ويمكن تبريد الجسم بتعريضه لهواء مكيِّف أو مروحة، وتغطيته بشاش أو ملابس مبللة.

- تناول المسكنات الخافضة للحرارة قبل فقدان الوعي.

- في الحالات المتقدمة، نقل المصاب وبسرعة إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج، أو طلب الإسعاف عند الضرورة.