كتبت شيخة العسم:
قالت طالبات في المرحلة الإعدادية بإحدى المدارس إن زميلات لهن التقطن صوراً لهن دون علمهن وقبل نشرها على حسابين بموقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» مذيلات بعبارات «بذيئة ومسيئة»، إلا أن الطالبات نجحن بتهكير إحدى الحسابات ومسح ما فيه، قبل أن تمسح «الطالبات المعتديات» الحساب الآخر بعد أن تنامى لمسامعهن عزم المتضررات تصعيد الأمر، فيما نفت مديرة المدرسة علمها بالأمر، ملوحة بمساءلة «الوطن» حال نشرها الموضوع.
وبحسب الطالبات، اللاتي اشتكين لـ»الوطن»، فإن نشر الصور والعبارات المذيلة بها كان حديث الساعة للطالبات المنتسبات للمدرسة.
وأضافت الطالبات أن «المعتديات حصلن على الصور بإحدى طريقتين إما تصويرهن داخل المدرسة، أو سرقة صورهن من حساباتهن الخاصة في انستغرام»، وأعربن عن تخوفهن من أن يصل الأمر إلى ذويهن.
وأشارت الطالبات إلى أن زميلاتهن المتضررات لجأن إلى مديرة المدرسة والمدرسات، إذ هددت المديرة الطالبات باللجوء إلى النيابة إذا لم يتم التخلص من الحساب، ما دفع الطالبات صاحبات الحساب إلى مسح الصور في الحساب الثاني خوفاً من المساءلة.
وأبدت طالبات خوف زميلاتهن من أخذ المتابعين لصورهن والاحتفاظ بها، وعدم شعورهن بالأمان من أن يتم مرة أخرى فتح حساب آخر ونشر صورهن مرة أخرى، مطالبات أن يكون هناك رادع وجزاء للطالبات حتى بعد غلقهن للحساب، مشيرات إلى أن «من أمن العقوبة أساء الأدب» ومن لم يجد رادعاً بالمرة الأولى سوف يكرر الخطأ ويعتذر مرة أخرى وسيهرب من العقاب.
ونفت مديرة المدرسة، في تصريح لـ«الوطن»، علمها بالموضوع، إذ قالت «لا أعلم شخصياً بالموضوع، في حين أنني سمعت من بعض المدرسات بعض الكلام من هذا القبيل، ولكن لم يكن هناك شيء رسمي أو اعتراف من الطالبات أو غيره».
وأضافت «عموماً هذا الموضوع يحدث خارج أسوار المدرسة وإنما نحن في المدرسة نعلم طالباتنا القيم الأخلاقية من عدم الإساءة للناس أو الإضرار بهم، وعدم الكذب وغيرها من الأمور الأخلاقية»، مهددة «الوطن» في حال نشر الموضوع بأنها ستعرض الصحيفة للمساءلة.
من جهتها قالت وزارة التربية والتعليم لـ»الوطن»: إن «المشكلة حدثت خارج المدرسة وفي نهاية العطلة الأسبوعية، إلا أنه بناء على البلاغ الذي تقدمت به الطالبات لإدارة المدرسة تم تشكيل لجنة اختصاصيين من الإدارة التعليمية المعنية لمتابعة الموضوع لما له من علاقة بالتربية وغرس للمبادئ».
وأضافت أن «إدارة المدرسة بدأت التحقيق في الموضوع ومازال مستمراً» .