شكلت الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لحفل توزيع جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، أمس الأربعاء، رسالة واضحة لما توليه الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها للرسالة الصحافية، ودورها في تعزيز المنجزات والدفاع عن مكتسبات الوطن والمواطن.

ولا شك أن حرص سموه على رعاية هذا الحدث الوطني الكبير يبرهن مدى التقدير للصحافة الحرة والمسؤولة ورسالتها التنويرية، وبما يواكب مسيرة الإنجازات التنموية الشاملة والمتواصلة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

ويأتي تكريم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمبدعين من الصحافيين والكتاب، تعبيراً عن مدى التقدير لما يقدمونه من خدمة للوطن وتعزيزاً لرسالة البحرين العالمية المبنية على تعزيز حرية الرأي والكلمة المسؤولة، وهي الرسالة التي أطلقها صاحب الجلالة أيده الله، كجزء من رؤية البحرين القائمة على أسس وقواعد إنسانية عنوانها الرئيس؛ السلام والتعايش وقبول الرأي والرأي الآخر.

وتؤكد هذه الجائزة مرة أخرى اعتزازها بأصحاب الكلمة والرأي من أبناء البحرين، والذي أكدوا تميزهم والتزامهم بالرسالة الوطنية والنبيلة للصحافة والدور الذي تقوم به في التنوير، إلى جانب كونها أحد المحفزات الرئيسة للإبداع والتميز، ووسيلة تشجيع للأجيال الجديدة من الصحافيين والكتاب ليبذلوا مزيداً من الجهد والعمل لتطوير الصحافة الوطنية الحرة والارتقاء بها.

ولا بد لي هنا أن أشيد بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الإعلام، بقيادة سعادة الوزير علي بن محمد الرميحي، وما تقدمه من دعم لا محدود لقطاع الصحافة والإعلام وللصحافيين في مملكة البحرين، وما يبذله من حرص على متابعة إصدار قانون الصحافة الجديد، والذي من المؤمل أن يكون نقلة كبيرة في مسيرة العمل الإعلامي في المملكة ومحققاً لأماني وتطلعات جميع الصحافيين في المملكة.

وأخيراً.. شكراً سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذه الرعاية الكريمة، ونعاهدكم أن تبقى الصحافة الوطنية صف الدفاع الأول عن الوطن ومكتسباته، وأن تبقى أقلامنا السلاح الذي نلجم به كل من يحاول أن يعتدي أو يتطاول على وطننا ومنجزاته. وألف مبروك للزملاء الصحفيين والكتاب الفائزين..