خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو أخيراً حرص وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني على تبيان ركائز البحرين للسلام في الشرق الأوسط، فتحدث عن رؤية المملكة لحل القضية الفلسطينية وحرصها على وحدة مجلس التعاون وكيفية تعاملها مع الملف النووي الإيراني. أكد على الموقف الثابت من القضية الفلسطينية والذي أساسه مبدأ الدولتين ومبادرة السلام العربية، ووفر ما يكفي من معلومات عن حرص المملكة على وحدة مجلس التعاون والتزامها بما أقرته قمة قادة المجلس بمشاركة مصر وما تضمنه بيان قمة العلا الصادر في الخامس من يناير الماضي، وشرح كيفية متابعة البحرين لما يجري من مفاوضات في فيينا.

وكما هو واضح موقف البحرين من القضية الفلسطينية وواضح إصرارها عليه ودعوتها المستمرة إلى إعادة الحق إلى نصابه، كذلك واضح موقفها من الملف النووي الإيراني وملخصه أنها تدعو إلى «معالجة ممارسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ورعايتها للإرهاب والميليشيات الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية، والعمل على ضمان عدم تطوير إيران للسلاح النووي، وأهمية سلامة البرنامج النووي الإيراني حسب المعايير الدولية ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

كذلك واضح موقفها من وحدة مجلس التعاون الذي شاركت في تأسيسه وظلت ولا تزال عضواً فاعلاً فيه، فالبحرين حريصة على تنفيذ كل الالتزامات التي تضمنها بيان العلا الذي أكد «عدم المساس بسيادة أي من الدول أو تهديد أو استهداف اللحمة الوطنية بأي شكل من الأشكال، ووقوف الدول التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي وتكثيف التنسيق الإعلامي، وعقد اجتماعات ثنائية للتعامل مع الأسباب التي أدت إلى الأزمة بين قطر وكل دولة على حدة، على أن تجتمع اللجان الثنائية خلال أسبوعين من توقيع البيان»، ولفت إلى أن البحرين وجهت دعوتين إلى قطر لإرسال فريق إلى المنامة لبحث كل هذه الأمور، وأنها لا تزال تنتظر الرد القطري.