أ ف ب


أعلنت ليبيا، الخميس، إغلاق منافذها البرية مع تونس، وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين لمدة أسبوع احترازياً، بسبب "تفاقم الحالة الوبائية" على الأراضي التونسية.

وقال محمد حموده، المتحدث باسم الحكومة الليبية في بيان صحافي:"نظراً لتفاقم الحالة الوبائية في تونس، وزيادة معدل الإصابات بالمتحور الهندي دلتا، وإعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية بالبلاد، قرر مجلس الوزراء إغلاق المنافذ البرية والجوية لمدة أسبوع، ابتداءً من منتصف ليل الخميس".

وأضاف حموده: "ستتكفل الدولة الليبية من خلال قنصليتها في تونس برعاية رعاياها العالقين، جراء هذا القرار، إلى حين تسهيل عودتهم إلى البلاد"، مشيراً إلى أنه "وفقاً للإجراءات الاحترازية في ليبيا، تقرر إيقاف الدراسة في الجامعات والكليات، إلى ما بعد عيد الأضحى".


وسجلت الإصابات بالفيروس في ليبيا ارتفاعاً حاداً خلال الأيام الخمسة الماضية، إذ تجاوزت الإصابات عتبة الألف يومياً، بعدما ظلت لأشهر طويلة دون الـ500.

وحذر مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا بدر الدين النجار، من الوضعية الوبائية في البلاد، نتيجة التزايد السريع للإصابات، مشيراً إلى أن التثبت من تسجيل ليبيا إصابات بالمتحور "دلتا"، قد يستغرق أسبوعاً.

انهيار المنظومة الصحية في تونس

جاء القرار الليبي، بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، الخميس، "انهيار المنظومة الصحية" في البلاد، بعد تسجيلها ارتفاعاً يومياً قياسياً في الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، منذ بدء تفشي الجائحة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، في حوار مع إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية الخميس: "للأسف.. المنظومة الصحية انهارت. بدأ المركب بالغرق، ويجب أن نعي خطورة الوضع لتفادي الأسوأ".

ولفتت بن علية إلى أن الأرقام المسجلة للإصابات والوفيات "مهولة جداً"، واصفة الحالة الوبائية في البلاد بـ"الكارثية"، مشيرة إلى أن "أعوان الصحة (العمال في مجال الصحة) في حالة إنهاك كبير".