وقعت جمعية التربية الإسلامية أكبر اتفاقية لتنفيذ مشروع الأضاحي لهذا العام، حيث تستعد الجمعية بكل طاقاتها وكوادرها البشرية ومتطوعيها ومنتسبيها لتنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة بمشيئة الله.

وقال مدير إدارة المشاريع الوطنية عادل بن راشد بوصيبع، إنه ونظرا لعدم تمكّن شركاء الخير من الذهاب إلى أداء فريضة الحج في ظل الظروف الاحترازاية، وتلبية لرغتبهم في تنفيذ الأضاحي بالبحرين وتسهيلا عليهم، فقد وقعت الجمعية أكبر اتفاقية لمشروع الأضاحي مع شركة البحرين للمواشي، حيث نتوقع تنفيذ أكثر من 2500 أضحية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

كما قامت الجمعية بتدشين حزمة من الخدمات المتطورة لتنفيذ المشروع كالحجز المسبق للأضحية، وخدمة الدفع عن طريق تطبيقات الهاتف الذكي، أوعن طريق بوابة الدفع بالموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية، كما هيأت الجمعية خطاً ساخناً للاستفسارات وخدمة تسليم الأضحية للمستفيد وهو في سيارته، تعزيزاً لجهود فريق البحرين الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد.



وأضاف أن الجمعية تقوم بتنفيذ المشروع في مسالخ آلية مجهزة تحتوي على حظائر معاينة بيطرية للأضحية وكشف ما قبل وبعد الذبح للتأكد من سلامتها وتطبيق أعلى معايير الجودة الصحية، والشروط الشرعية في كل أضحية، كما قامت الجمعية أيضاً باستحداث خدمة التغليف والتبريد وفق المعايير الحديثة والنقل في السيارات المبردة للمستحقين والمستفيدين.

وأوضح بوصيبع بأن إراقة دماء الأنعام ابتغاء وجه الله تعالى في أيام عيد الأضحى المبارك من شعائر الدين العظيمة وهي سنة أبينا إبراهيم وسنة نبينا عليهما الصلاة والسلام لما في هذه السنة المباركة من التوسعة على الفقراء وإدخال السرور عليهم يوم العيد ومابعده.

وأكد بوصيبع أن الجمعية من أقدم الجمعيات الخيرية وأسبقها لمشروع الأضاحي ولديها الخبرة التراكمية والتجارب الناجحة للتعامل مع هذا المشروع الذي يستفيد منه الأسر الفقيرة، وأن الجمعية تراعي السنن و الآداب الخاصة بالمشروع خلال تنفيذه يوم العيد وثلاثة أيام بعده لتستلم الأسر الفقيرة لحوم الأضاحي طازجة ومذبوحة باسم الله تعالى.

وتطرق بوصيبع إلى التحديثات التي طرأت على المشروع من اعتماد المسلخ الآلي للحفاظ على النظافة وحماية البيئة، حيث يتم الذبح تحت إشراف شرعي وبيطري،كما يتمّ تبريد اللحوم آليا، ومن ثم التغليف في كراتين خاصة للتوزيع على الأسر الفقيرة.

وذكر بوصيبع أن هناك فريق تطوعي من أكثر من 50 شاب بحريني خصّصوا أيام عيدهم للعمل التطوعي وتوصيل اللحوم إلى الأسرة الفقيرة، حرصا على خدمة بلدهم، وإحياءً لمعاني التراحم والتعاطف بين المجتمع المسلم، كما شكر شركاء الخير الذين يتبادرون من الآن إلى حجز الأضاحي عن طريق الجمعية.