لم يبق قطاع أو طبقة في لبنان بمنأى عن تداعيات الانهيار الاقتصادي المتسارع. وقد طرقت الأزمة هذه المرة باب السفير الياباني في البلاد تاكيشي أوكوبو.

فقد كشف أوكوبو أمس الجمعة عن انقطاع الكهرباء في مقر إقامته بالعاصمة بيروت. وكتب على تويتر: "انقطعت الطاقة الكهربائية في مقر إقامتي منذ الصباح الباكر. قيل لي إنه لا يوجد احتمال لاستئناف إمدادات الطاقة"، لافتاً إلى أن تفكيره منصب على المستشفيات والعيادات.

توقف معملين



يذكر أن مؤسسة كهرباء لبنان كانت أعلنت أمس الجمعة، أنه مع تعذر تفريغ حمولة باخرتين، بانتظار استكمال إجراءات مصرفية ولوجستية، توقف كل من معملي الزهراني ودير عمار تباعاً نتيجة نفاد مخزونهما من مادة الغاز أويل، ما سيدفعها إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحفاظ على الحد الأدنى من التغذية.

يأتي ذلك فيما تصل ساعات التقنين يومياً إلى 22 ساعة، ويجد كثر أنفسهم عاجزين عن دفع فاتورة الاشتراك بمولدات خاصة، مع رفع أسعار الوقود مؤخراً وشح توفرها.

تقنين توزيع المياه

وجراء التقنين القاسي في الكهرباء، كشفت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي أنها "ستبدأ بتقنين توزيع المياه إلى الحدود الدنيا"، موضحة أن "الكميات المتوافرة لا تكفي الا لفترة قصيرة جداً ستتوقف بعدها كل منشآتها ومحطاتها عن ضخ وتوزيع المياه".

بدورها، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الشمالي "حالة الطوارئ القصوى وبرامج تقنين تطال عملية ضخ وتوزيع المياه".

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، فيما يشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة تباشر بتنفيذ إصلاحات ملحة، مقابل تقديم الدعم المالي للبنان.