ألقى الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة مملكة البحرين في منتدى التعليم العالمي 2015 الذي يعقد في كوريا الجنوبية، حيث أشار إلى الإنجازات المتميزة التي حققتها البحرين من خلال توفير التعليم للجميع ومجانيته وإلزاميته، وبذلك استطاعت تحقيق أهداف التعليم قبل التاريخ المحدد، موضحاً بأن مملكة البحرين صُنفت خلال الأعوام الخمسة الماضية ضمن قائمة الدول ذات الأداء العالي في مجال التعليم، وفي المرتبة الأعلى عربيا في الكثير من المجالات حسب تقرير التعليم للجميع الصادر من منظمة اليونسكو، مشيراً إلى ما تقدمه البحرين من خدمات مجانية للطلبة سواء من حيث الكتب والمواصلات، وما توفره كذلك من خدمات نوعية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم في 30% من المدارس الحكومية، إلى جانب الخطوات المبذولة من أجل محو الأمية.
وتطرق الوزير إلى جهود الوزارة الرامية إلى إحداث المزيد من التطوير في العملية التعليمية، ومنها تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والسعي المستمر لتطوير المراحل التعليمية المختلفة والارتقاء بالمناهج الدراسية، بما في ذلك تعزيز قيم حقوق الإنسان والتسامح وتقبل الرأي والرأي الآخر، إضافةً إلى استعراض ما حققه مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل على صعيد الارتقاء بمخرجات التعليم، والفوائد من تطبيق مشروع التمكين الرقمي في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، مؤكداً أنه وعلى الرغم مما تعانيه المدارس من هجمات إرهابية فاقت 420 عملاً تخريبياً، فإن مملكة البحرين سوف تستمر في تقديم الخدمات التعليمية وتطويرها بشكل مستمر، وذلك بفضل الدعم الذي تجده المسيرة التعليمية من قيادتنا الحكيمة يحفظها الله ويرعاها.
وأشار الوزير إلى أهمية أن يتضمن الإعلان العالمي للتعليم للعام 2030 والذي سيصدر في ختام أعمال المنتدى عدداً من المحاور، منها توفير الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة العمل على حصول الطلبة على حقهم في التعليم، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الحروب أو الكوارث، إضافةً إلى التأكيد على تجريم استخدام المدارس لأغراض سياسية أو استهدافها بالأعمال الإرهابية التخريبية، وكل ما من شأنه إعاقة اليوم الدراسي وحرمان الطلبة من حقهم في التعليم في بيئة آمنة.