أفادت وكالة الأنباء السورية (رسمية)، و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" (معارض)، بأن قذائف صاروخية استهدفت قاعدة في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، تضم قوات أميركية.

وتعد قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.

وكانت القوات الأميركية في شرق سوريا، تعرضت إلى "نيران غير مباشرة"، السبت في منطقة دير الزور شرقي سوريا، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول دفاعي أميركي، لكن التقارير الأولية لم تشر إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية.



ومنذ أشهر، تتعرض القواعد والمصالح الأميركية في العراق وسوريا إلى هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة. وبينما لم تكن هناك ادعاءات فورية بالمسؤولية عن الهجمات، يعتقد محللون أنها كانت جزءاً من حملة شنتها الجماعات المدعومة من إيران، وفق ما قالت "رويترز".

ونفت طهران دعمها للهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وأدانت الضربات الجوية الأميركية على الجماعات المدعومة من إيران.

ضغوط على بايدن للرد

وقالت مجلة "بوليتيكو"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لضغوط من أجل الرد على الهجمات المتزايدة ضد القوات الأميركية بالعراق وسوريا، وسط اتهامات بـ"فشل نهجه" المتمثل في الردع بضربات جوية انتقامية، ومحاولات بالكونغرس لتقليص صلاحياته لشن ضربات عسكرية.

وأشارت المجلة الأميركية في تقرير إلى أن سلسلة من هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، استهدفت مؤخراً الأميركيين في العراق وسوريا أدت لزيادة الضغط على بايدن، وسط انتقادات من الجمهوريين لنهجه الانتقامي باعتباره "غير كافٍ ولا فعال".

واعتبرت المجلة أن الهجمات بمثابة "صداع متزايد، وتختبر مجدداً عزيمة بايدن" بشأن الابتعاد عن عقود من الحرب الأميركية في الشرق الأوسط، حتى تتمكن إدارته من التركيز على إنهاء جائحة كورونا، ومواجهة العلاقات العدائية مع روسيا والصين، وربما تهدد عمل الكونغرس هذا العام بشأن تقليص صلاحيات الرئيس لشن ضربات في المنطقة.