العربية

كشفت مصادر إعلامية ومحلية يمنية، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية، بإنتاج مقاطع فيديو في محافظة صنعاء، تمهيداً لبثها على أساس أنها لمجاميع من تنظيم القاعدة تقاتل ضدهم في جبهات محافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر أن ما يسمى بوحدة الإعلام الحربي التابعة للميليشيا الحوثية قامت بتصوير مقاطع فيديو في وادي وجبال بقلان بمديرية بني مطر محافظة صنعاء لمجاميع مسلحة ترتدي لباسا تشابه تلك التي يلبسها مسلحو تنظيمي القاعدة وداعش.

وبحسب المصادر، فإنه تم تصوير مشاهد تمثيلية تم إلباس الأشخاص فيها ملابس سوداء وأقنعة على الوجه، مع معارك وإطلاق رصاص، ومن ثم اعتقالهم وتصوير مشاهد اعترافات معهم، للترويج لمزاعم الحوثي بأن من يقاتلهم في البيضاء هو تنظيم القاعدة.

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتصوير مشاهد تمثيلية في وادي وجبال بقلان الواقعة بين مديريتي بني مطر وبلاد الروس بمحافظة صنعاء، لعناصر مسلحة ترتدي لباس تنظيمي "القاعدة، داعش" تحضيرا لنشرها خلال الأيام القادمة على لسان عناصر التنظيمين في محافظة البيضاء.

وقال الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، اليوم الاثنين، إن هذه الخطوة تأتي "بعد أيام من فبركة ميليشيا الحوثي بيانا على لسان تنظيم القاعدة، حاولت من خلاله تضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني حول طبيعة واصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية من المعارك الدائرة في محافظة البيضاء، والتغطية على التنسيق الميداني بين الطرفين برعاية إيرانية".

وأكد وزير الإعلام اليمني أن هذه الفبركات لن تنجح في التغطية على العلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، والتنسيق بينها لإضعاف الدولة والتأثير على الموقف العسكري للجيش والأجهزة الأمنية وأداء دورها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره والحد من أنشطتها المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وجدد الدعوة للمجتمع الدولي بتقديم دعم حقيقي لجهود الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب، ومعالجة أسبابه، واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية.

وتروج ميليشيا الحوثي لشائعات محاربتها لتنظيم القاعدة وداعش في البيضاء، في محاولة للحشد والتعبئة في المناطق التي تسيطر عليها، وكسب الرأي العام الدولي لحملاتها العسكرية على المناطق اليمنية، إضافة إلى محاولة تضليل الرأي العام حول حقيقة تحالفهم الوثيق مع هذه التنظيمات الإرهابية والتي كشفتها عدة تقارير.

وكانت مصادر قبلية كشفت مؤخراً عن مصرع قيادي مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي، بنيران القوات الحكومية في محافظة البيضاء.

وأفادت المصادر أن القيادي في القاعدة المكنى "أبو عبيدة الريامي"، قتل أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف ميليشيات الحوثي، في معارك بمديرية البيضاء، وهو ما يعكس التنسيق القائم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.

وفي مارس الماضي قدمت الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، تقرير تضمن معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين الميليشيات الحوثية وكل من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.

وأوضح التقرير، كيف تقوم هذه الميليشيات بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية لممارسة المزيد من الإرهاب ضد أبناء الشعب اليمني.

كما يفضح زيف ادعاءات هذه الميليشيات التي تحاول وصم من يقف ضدها من أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، وهي الادعاءات التي تحاول الترويج لها بشكل أكبر بعد فشل عدوانها في مأرب وما رافقه من أعمال إجرامية إرهابية طالت المدنيين والأحياء السكنية.

وأضاف التقرير، "بعد احتلال الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء واستيلائها على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، قامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كلامن تنظيم القاعدة وداعش، واتسمت العلاقات بين الميليشيات وهذه التنظيمات الإرهابية بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها : التعاون الأمني والاستخباراتي، توفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، تنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقة معها".

وأوضح التقرير كيف قامت ميليشيا الحوثي بالافراج عن (252) سجينا إرهابيا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى وأبرزهم: الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول) والذي أفرجت عنه ميليشيات الحوثي العام 2018م.