أكد الرئيس التنفيذي لشركة طلبات التجارة العامة والمقاولات (طلبات كوم)، عبدالحميد العمر ان مملكة البحرين تعتبر من افضل دول المنطقة في تقديم التسهيلات التجارية للمستثمرين، وهذا ما يجعلها وجهة مثالية للاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والضيافة والخدمات كالبيع بالتجزئة .
واوضح العمر في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، ان البحرين تمتلك معدلات استخدام عالية لخدمات الانترنت والتطبيقات الالكترونية عبر الهواتف الذكية، ولدى مواطنيها ومقيميها وعي كبير في تلبية احتياجاتهم اليومية عبر الانترنت والتطبيقات الذكية .
وبين العمر ان مشروع "طلبات . كوم" لخدمة طلب الأطعمة اونلاين قد لاقى رواجا كبيرا في البحرين خلال فترة قصيرة، متوقعا ان يحقق المشروع نتائج أفضل نظراً لسوق المملكة الواعد من حيث صناعة المطاعم والتوصيل المنزلي للطلبات.
ولفت العمر الى ان "طلبات.كوم" بصدد توسعة رقعة انتشاره الجغرافية بعد نجاحه في دول مجلس التعاون الخليجي، لتشمل مزيدا من الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا .
وفيما يلي النص الكامل للقاء:
(بنا): في البداية من اين تبلورت فكرة مشروع "طلبات.كوم"؟
العمر: بدأت فكرة "طلبات.كوم" كموقع الكتروني لتقديم خدمة طلب الطعام على الانترنت على أيدي مجموعة من الشباب كانوا يدرسون في الخارج، حيث وجدوا تلك الفكرة مطبقة في الغرب ويمكن تطبيقها في المنطقة العربية، فبدأوا بتنفيذها بتأسيس موقع الكتروني بإمكانيات بسيطة جدا وبفريق عمل صغير الحجم، واختاروا اسم "طلبات" ليعكس طبيعة الخدمة المقدمة اونلاين، وحاولوا نقل الفكرة الى المطاعم وتسويقها للمستخدمين، الى ان نجحوا في تطبيقها بصورة ممتازة في الكويت في العام 2004 ولكن كان عدد طلبات الطعام قليل جدا في ذلك الوقت، الى ان قامت مجموعة نبيل جعفر الكويتية بالاستحواذ على الفكرة في العام 2010.
(بنا): ما هي العوامل التي ادت الى جعل فكرة "طلبات.كوم" قابلة للتطبيق في منطقة الخليج العربي؟
العمر: من الاسباب الرئيسة التي جعلت الشباب يمضون قدماً بالفكرة هو ارتفاع معدل انتشار الانترنت السريع (البرودباند) في العالم العربي واستخدامه على نطاق واسع في منطقة الخليج بمعدل انتشار عالي. أضف الى ذلك مستويات الطلب القوية على خدمات طلب الطعام والتوصيل المنزلي.
(بنا): وكيف انتشر موقع "طلبات.كوم" في منطقة الخليج العربي؟
العمر: بداياتنا كانت في دولة الكويت في بادئ الأمر، وكان لدينا فرع في المملكة العربية السعودية تم تفعيله للنشاط التجاري عند ابرام عملية الاستحواذ في العام 2010، ومن ثم انتقلنا للتوسع في كل من مملكة البحرين والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وأخيراً قطر. ولم تقتصر خدمتنا على الموقع الالكتروني فقط، بل تعداه ليشمل تطبيقا الكترونيا عن طريق الهواتف الذكية يمكن تحميله عبر نظامي "أندرويد" و "آي او اس".
(بنا): ولماذا اخترتم مملكة البحرين من أوائل الدول للتوسع؟
العمر: لقد أسسنا شركة "طلبات – البحرين" في العام 2012 كشركة بحرينية مملوكة للشركة الأم في دولة الكويت.
وبلا أدنى شك لا يختلف اثنان على ان مملكة البحرين تطور سوقها بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة في قطاع الخدمات والبيع بالتجزئة، مع وجود شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين على دراية تامة ووعي كبير بخدمات الاونلاين والتطبيقات الالكترونية الذكية عبر الهاتف، ناهيك عن الانتشار الكبير لاستخدام الانترنت في تلبية متطلبات الحياة اليومية. كما تمتلك البحرين سوق واعدة جدا من حيث عدد المطاعم والمقاهي، مدعوم بالطلب العالي على خدمة الطعام من توصيل منزلي او الشراء المباشر من منافذ البيع. لدينا حاليا في "طلبات.كوم" اكثر من 170 مطعم من مختلف المطابخ، ونتعامل حاليا مع آلاف الطلبات يوميا في المملكة، وبنسبة نمو سنوية مضطردة سواء كعدد طلبات او نوعية خدمات مقدمة او حجم قاعدة الزبائن، وذلك بفضل رواج "طلبات.كوم" السريع في المملكة.
(بنا): وما الذي ساهم أكثر في رواج مشروعكم على مستوى البحرين؟
العمر: مما ساعدنا على التوسع في البحرين وتقديم خدماتنا بأسرع وقت هنا، هو سهولة الإجراءات في تأسيس الاعمال، وكان هناك تعاون ممتاز جدا مع وزارة الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين والجهات الرسمية ذات الاختصاص. لدينا انطباع ممتاز عن التسهيلات الحكومية المقدمة للمستثمرين في المملكة، وثمة دعم متواصل من قبل الحكومة على أكثر من جانب، وهناك تواصل دائم معهم.
(بنا): ما هي قاعدة أعمالكم بالأرقام في الوقت الحالي؟
العمر: لدينا حالياً اكثر من 1700 مطعم في 6 دول خليجية، تخدم أكثر من 600 الف مستخدم. ونقوم بحدود 25 الف طلب يوميا في الكويت والبحرين والامارات والسعودية وعمان وقطر. كما شهدنا في العام الماضي 2014 معدل نمو 140% في عدد الطلبات في كافة الدول الست التي نعمل بها.
(بنا): هل لديكم نية للتوسع خارج دول مجلس التعاون الخليجي؟
العمر: تتركز خطة التطوير لدينا اولاً على الاستثمار بـ "طلبات.كوم" للوصول الى اكبر شريحة من المستخدمين، وزيادة الوعي الترويجي لمزيد من العملاء وتوفير افضل خدمة لجميع الزبائن، اضافة الى تطوير قاعدة بيانات المزودين واضافة منتجات جديدة.
اما بالنسبة للتوسع الجغرافي، فستكون مرحلة ثانية من خطتنا وسنراها قريبا على المدى القصير لتشمل دولاً في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (المينا)، يمكنني ان اذكر هنا دولاً مثل الأردن ولبنان ومصر وباقي الدول العربية.
(بنا): وما هو جديد "طلبات.كوم" في المرحلة القادمة؟
العمر: مع انتهاء الربع الاول من العام الجاري، حققنا النمو المستهدف، مما يعطينا مؤشرا جيدا على تحقيق سنة ممتازة من حيث نشاط الطلبات والعوائد المالية.
وسنعمل على توفير منتجات جديدة في كافة اسواقنا وبخاصة في البحرين، بما فيها تفعيل خدمة الدفع (أونلاين) في كافة دول مجلس التعاون الخليجي. اضافة الى تقديم خدمة برنامج الولاء لزبائننا والتي سيتم إطلاقها في النصف الثاني من العام الجاري 2015 والعديد من التحديثات على مستوى المنتج على مختلف المنصات على الموقع أو التطبيقات الذكية.
(بنا): وما هو ترتيب تطبيقكم الذكي عبر الهاتف؟
العمر: لقد تجاوز إجمالي عدد التحميلات للتطبيق على الهواتف الذكية 1.3 مليون عملية تحميل. كما حصد تطبيقنا على نظام "الاندرويد" تصنيف 4.6 نقطة من 15 ألف تقييم، لنكون من اوائل التطبيقات العالمية في مجال توصيل الاطعمة، مما يعكس ذلك مدى رضا الزبائن وانتشار التطبيق في البحرين والمنطقة الخليجية.
كما يعكس عدد مرات الطلب لدى كل زبون لدينا مدى نجاح الخدمة وقبولها الحسن لدى العملاء. ولدينا أرقاماً ممتازة في ذات الشأن.
(بنا): وكيف تضمنون تعاون المزودين للطعام ودقة مواعيد التوصيل بالنسبة لديهم؟
العمر: مبدأ الخدمة قائم على التعاون المتبادل مع المطاعم، وتواصلنا معهم على اساس دائم وتقييم دوري من حيث دقة مواعيد التوصيل وتحضير الأطعمة بجودة عالية وفي الوقت المناسب.
خدمة التوصيل هي مسؤولية المطعم والحفاظ على جودة عالية في دقة مواعيد التوصيل، ولدينا آلية مع المطاعم لضمان جودة المحتوى.
اما بالنسبة لوقت التوصيل فيحدده المطعم جغرافيا، ويجب ان يكون الحد الادنى للطلب والمحتوى والعروض الترويجية وقائمة الأطعمة لدى كل مطعم مطابقة للمحتوى الخاص بمزودي الاطعمة والمشروبات. لدينا آلية للمتابعة مع المطعم في حال وجود قصور معين.