بعد ثمانية أيام ستنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الثانية والثلاثين في العاصمة اليابانية طوكيو التي كانت قد استضافت نسخة عام 1964. وتعد هذه النسخة هي العاشرة للمشاركة البحرينية في هذه الألعاب الكبرى؛ حيث كانت أول مشاركة بحرينية في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 ومنذ ذلك الحين لم تنقطع مشاركات البحرين عن هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.

طموحات البحرين الأولمبية لم تتوقف عند حدود المشاركة بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتحقق طموحها التنافسي في النسخة الماضية التي احتضنتها مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلة، حيث حصدت أول ميدالية ذهبية عن طريق العداءة «روث جيبيت» في مسابقة الموانع وأضافت زميلتها العداءة «يونيس كيروا» فضية الماراثون لتحتل البحرين المركز الثامن والأربعين في قائمة الترتيب العام وتصبح بذلك في المركز الأول عربياً.

في هذا الأولمبياد سنخسر جهود كل من «روث جيبت» و«سلوى عيد» بسبب عقوبة الإيقاف، وهما العداءتان اللتان كنا نعلق عليهما آمالاً لاعتلاء منصة الشرف في هذا العرس الرياضي الأبرز، ولكن الآمال البحرينية ستظل قائمة لرفع علم مملكتنا الغالية في سماء طوكيو من خلال مسابقات 3 آلآف متر موانع للسيدات و1500 متر جري رجال و10 آلآف متر جري سيدات وماراثون الرجال والسيدات ونأمل ألا يخيب أبطالنا في هذه المسابقات الطموحات المعقودة عليهم.

هذا فيما يتعلق برياضة ألعاب القوى التي تحمل الآمال البحرينية في هذه النسخة الأولمبية، بينما لدينا مشاركة جماعية تاريخية ممثلة في منتخبنا الوطني لكرة اليد الذي يتطلع إلى تمثيل مشرف بين كبار اللعبة على المستوى العالمي رغم تواضع الأجواء التحضيرية التي هيِّئت للفريق مقارنة بحجم المشاركة!

رجال اليد عودونا دائماً على شراستهم في الدفاع عن ألوان الوطن أينما حلوا، وهذا ما يجعل ثقتنا فيهم كبيرة في مشاركتهم الأولمبية التاريخية الأولى.

إلى جانب ألعاب القوى واليد لدينا أيضا مشاركة أولى في مسابقة الملاكمة بالإضافة إلى مشاركتين رمزيتين في مسابقتي الرماية والسباحة نتطلع من خلالهما إلى تحقيق الاستفادة القصوى إدارياً وميدانياً.

كل التوفيق للبعثة الأكبر عدداً في تاريخ مشاركات البحرين في الدورات الأولمبية، وكل التوفيق للأبطال والبطلات الذين سيحملون على عاتقهم مسؤولية تمثيل الوطن وتشريفه في هذا المحفل الرياضي العالمي الذي يقام لأول مرة بدون الحضور الجماهيري في ظل الإجراءات الاحترازية التي أجبرتنا عليها جائحة «كورونا» نسأل الله أن يقينا شرورها.