يبدأ يوم غد، الجمعة، انتقال البحرين إلى المستوى الأخضر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا، والذي يندرج تحته عدد من الإجراءات التي تم الإعلان عنها عند اعتماد الآلية، حسب ما أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، وفقاً لتقييم متوسط نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات للمرحلة الحالية.

الانتقال الحالي يؤكد من جديد نجاعة الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وبُعد النظر وسلامة الرؤية التي انتهجتها الدولة وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، وبقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كما أنها تعكس مستوى الوعي المجتمعي الذي أبداه المواطنون والمقيمون في التقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم الإعلان عنها.

فماذا يعني الانتقال إلى المستوى الأخضر؟!

إنه يعني وبكل بساطة أن البحرين استطاعت بكل ثقة وجدارة تجاوز واحدة من أصعب محطات الجائحة، لتكون ضمن أوائل دول العالم الذي تصل إلى هذا المستوى، والدولة الأولى في المنطقة، رغم ما نراه من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات والوفيات في كثير من الدول نتيجة تفشي المتحورات الجديدة للفيروس.

البحرين التي وضعت المواطن والمقيم نصب أعينها منذ بداية الجائحة لم تفقد الأمل أو تتراجع قيد أنملة في حماية الوطن، وسخرت كل الإمكانات دون أي حساب للتكلفة المادية من أجل الحفاظ على الصحة العامة، يساندها في ذلك فريق وطني على قدر كبير من الخبرة والتأهيل، فتجاوزت أصعب المراحل وتغلبت على التحديات، لتصل إلى ما وصلت إليه الآن.

المستوى الأخضر الذي تم الإعلان عنه لا يعني بالضرورة انتهاء الوباء، والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية كما كانت قبل الجائحة، ولكنه يعني بالتأكيد أن المسؤولية أصبحت أكبر وأن الحرص يجب أن يكون أكثر لنثبت للعالم أننا بالفعل مجتمع واعٍ وقادرون على تخطي الجائحة وصولاً إلى صفر إصابات بإذن الله.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتضاعف المسؤولية على الجميع، بأن يكون الالتزام عنواناً لنا، فالأعياد والمناسبات العامة والاختلاط، كما عايشنا سابقاً كانت الأسباب الرئيسة في ارتفاع عدد الإصابات، والتي وصلت إلى ما يزيد عن 3 آلاف حالة في اليوم، لذلك فمسؤوليتنا اليوم الحفاظ على ما تحقق وأن نعمل جميعاً بروح الوطنية والانتماء من أجل البحرين أولاً وأخيراً..

* إضاءة..

لفتني تصريح الدكتور مناف القحطاني الذي نفى فيه الإشاعات بشأن عدم مأمونية خلط التطعيمات، والذي تم تداوله على نطاق واسع خلال الأيام الماضية.

ما أود التأكيد عليه أن حسابات التواصل الاجتماعي غير الموثوقة وأغلب من يتداول مثل هذه الأخبار، لا يساهمون إلا بخلق حالة من الفوضى والتشكيك، لذلك فقد أصبح من الضروري على الجهات المعنية التدخل ووقف مثل هذه الشائعات والتي تترك أثرها على المجتمع وأمنه وسلامته.