دون أن تخمّن ذلك، لم يكن حفل إعلان نتائج (مُحتَرَف: كيف تكتب رواية؟) بمعرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب سوى بدايتها لمشوارٍ آخر، حيث اختيرت الأديبة البحرينيّة منيرة عقيل سوار لتكون ضمن الفائزين بجوائز كتارا للرّواية العربيّة في نسختها الأولى، والتي أعلنت عنها المؤسّسة العامّة للحيّ الثّقافيّ (كتارا) بدولة قطر يوم أمس الأربعاء (20 مايو 2015). حيث حصدت رواية الكاتبة منيرة سوار (جارية) عن فئة الرّوايات المنشورة، وهي واحدةٌ من ضمن 4 أعمالٍ أدبيّة، تضمّنت كلّ من: رواية (مملكة الفراشة) للأديب الجزائريّ واسيني الأعرج، رواية (366) للرّوائيّ السّودانيّ أمين تاج السّرّ، رواية الأديبة ناصرة السّعدون من العراق عن روايتها (دوّامة الرّحيل) وكذلك (أداجيو) للكاتب المصريّ إبراهيم عبدالمجيد.
وعن هذا المنجز، أعربت الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثّقافة والآثار عن اعتزازها بالطّاقات البحرينيّة، وقدرة الأدب البحرينيّ على منافسة الأعمال الثّقافيّة على مستوى الوطن العربيّ والعالم، قائلةً: (ابنةُ البحرين منيرة سوار بعملها الأدبيّ ملمحٌ جميلٌ لرهاننا على شبابنا وأحلامهم. إنّها ببساطة صدّقت الأدب والرّواية، واليوم يزهرُ ما صدّقته عمّا يستحقه هذا الحلم، وعمّا أودعه لها نسجها الأدبيّ في المستقبل)، وأردفت: (إنّ عملها الأدبيّ جارية هو امتدادٌ لأولى ورشة كتابيّة أدبيّة عقدتها الثّقافة بالتّنسيق مع الرّوائيّة نجوى بركات، مثل هذه التّجربة الغضّة أثبتت أنّ ما بدأناه مع نجوى والرّوايات العربيّة السّبع التي صدرت عن الورشة ما زالت تستمرّ بأثرها. الرّواية (جارية) تحيكُ بأدبها سيرةً لروائيّة بحرينيّة شابّة نافست 711 عملاً مشاركًا ما بين الرّوايات المنشورة وغير المنشورة).
من جهتها أكّدت الرّوائيّة منيرة سوار أنّ منجزها هذا لا يُنسَب لقلمها فقط، بل لوطنها البحرين الأمّ، مشيرةً: (هذه الجائزة وهذا التّقدير الذي حصدته في جائزة كتارا أهديه لوطني البحرين، متمنّيةً أن أكون قد رفعت اسم موطني بهذا الإنجاز الأدبيّ)، وواصلت: (كذلك لستُ أنسى معالي الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثّقافة والآثار التي أتاحت لي ولستّة كُتّاب آخرين من مختلف الأقطار العربيّة فرصة المشاركة بورشة المُحتَرَف، إذ استضافت البحرين دورتها الثّانية، وحالفني الحظّ لأن أكون أحد الرّوائيّين الشّباب ممّن استفادوا من هذه الورشة تحت إشراف الرّوائيّة اللّبنانيّة نجوى بركات). وقد وجّهت سوار جزيل شكرها للرّوائيّة نجوى، قائلةً: (لا يفوتني أن أقدّم لها شكري وتقديري لكلّ الجهد الذي بذلته معي ومع الكُتّاب الآخرين ممّن شاركوا في الورشة، إذ كانت ملاحظاتها قيّمة وأسهمت في تشكيل الرّوايات التي عملنا عليها جميعًا). واختتمت كلمتها بتوجيه الشّكر للقائمين على جائزة كتارا للرّواية العربيّة والمنظّمين للمهرجان الثّقافيّ، وعلى وجه التّحديد للسّادة لجنة التّحكيم وكلّ من كان له دور في تنفيذ هذه الجائزة التي تجسّد إسهامًا أدبيًّا مشرّفًا لدولة قطر.
الجدير بالذّكر أنّ العمل الأدبيّ للرّوائيّة البحرينيّة منيرة سوار (جارية) قد حصد جائزة كتارا للرّواية العربيّة عن فئة الرّوايات المنشورة من ضمن 711 رواية عربيّة تشمل الفئتين المنشورة وغير المنشورة. وقد تناصفت 10 روايات الفئتين، بجوائز بلغ مجموعها 650 ألف دولارٍ أميركيّ، تضمّنت كذلك أفضل رواية قابلةٍ للتّحويل إلى عملٍ دراميّ من بين الرّوايات الفائزة.