حيال ما يحصل في مدينة تدمر الأثرية والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عن قلقها بشأن المواقع الأثرية العريقة الموجودة في المدينة، داعيةً العالم العربي والمجتمع الدولي للتحرّك السريع وحماية المدينة الأثرية وأهلها.
وأضافت "أشارك المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا دعوتها لمراعاة كل الأطراف الالتزامات الدولية بحماية التراث الثقافي وقت الحرب بتفادي الاستهداف المباشر واستخدامه لأغراض عسكرية"، كما وجّهت دعوة باسم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إلى المجتمع الدولي لبذل كل الجهود الممكنة لحماية التراث الثقافي للمدينة التي تعدّ من أقدم المدن التاريخية في العالم والتي لعبت في تاريخها القديم دوراً تجارياً في غاية الأهمية بيت آسيا وأوروبا وبين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط، فما الآثار والمعابد والأقواس والبوابات القديمة التي توجد فيها إلا دليل على أهمية الإرث الإنساني الذي حملته المنطقة وكرّسته اليونسكو تراثاً إنسانياً يعكس غنى حضارات تلك الفترة.
وأكّدت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي استعداد المركز مشاركة دعم جهود المجتمع الدولي المنسّقة من قبل منظمة اليونسكو بهذا الشأن للحفاظ على إرث مدينة تعدّ من أهم المدن التجارية القديمة، نافست روما تاريخياً وسيطرت على منطقة واسعة من حدود آسيا الصغرى في الشمال إلى مصر في الجنوب إذ كتبت اسمها عبر التاريخ وكُتب عنها وعن ملكتها (زنوبيا، ملكة ملكات الشرق) ما يجعلها فخراً للمنطقة وأهلها.