كانت لتغريدات إليسا التي قالتها بكل صراحة «أنا لبنانية مسيحية مارونية وكلام رجل دين مسلم معتدل بيمثلني 100 مرة أكثر من كلام رجل دين مسيحي متعصب ومتطرف وخارج عن الواقع. توب الصلاة ما بيلبق لمين ما كان»، وأن لبنان شاف العز أيام السعودية، وشاف الذل على يد إيران، وهذا تأكيد على عروبة لبنان ورفض اللبنانيين التدخلات الإيرانية في بلدهم، فيما عدا «حزب الله اللبناني» الذي يرى في إيران المنقذ.

إن لبنان دولة عربية، قلباً وقالباً، ومحاولة تغيير ذلك سيبوء بالفشل الذريع، فجميع الطوائف اللبنانية ترفض اختطاف إيران للنظام اللبناني، وسيطرتها على بعض الساسة هناك، فحتى الدول الأوروبية تخلت عن لبنان، وستقوم بفرض عقوبات على بعض السياسيين اللبنانيين، وقد أوقفت المنح حتى تتشكل حكومة صالحة تستطيع أن تدير البلاد.

إن الوضع أصبح مؤلماً أكثر من أيام الحرب الأهلية اللبنانية، فلا دواء ولا كهرباء، بالإضافة لانهيار الليرة، ماذا بعد؟! أين عقل هؤلاء الساسة، ألا يرون الواقع العراقي، عراق الحضارة والعز تأتي الكهرباء 4 ساعات فقط في عز الصيف رغم أن العراق دفع تكلفة إنشاء محطات كهرباء لشركات إيرانية، ولم يتم إنشاء شيء، فإيران بنفسها تعاني من نقص الكهرباء، ويتشدق البعض أن الحل سيأتي من إيران، لإنهاء مشكلة الكهرباء في لبنان.

إن لبنان التي كان يتغنى بها العالم أجمع، يكون هذا حالها، لبنان صاحبة العقول النيرة الذين يعمرون ويتاجرون في العالم أجمع ويديرون أكبر الشركات، بل وصل بعضهم لرئاسة عدة دول بأمريكا اللاتينية أيكون هذا حالهم؟!.

لبنان بلد الفن والحضارة، يصل الحد أن يعاني أهله هذه المعاناة، ألا يكفيهم اختطاف شبابهم في حروب ليست حروبهم كما حدث في سوريا وغيرها، تبعاً لتعليمات النظام الإيراني.

لقد أصبحت لبنان البلد الذي كان يتمنى الجميع زيارتها لأماكنها الخلابة، فهي بلد أشجار الأرز والفواكه والمنتجات الرائعة، تغير حالها وأصبحت تصدر لنا الآن العناصر الإرهابية والمخدرات والذي جعل العديد من الدول توقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية، إن الوضع في لبنان يحتاج أن يتولاه رجال لبنان الشرفاء وأن يتخلصوا ممن باعوا أنفسهم وغلبوا مصلحة الغير على مصلحة بلدهم.

لم تقوض الدول العربية نظاماً قط، بل كانت الداعم والمؤازر دون أن تسلب هذه الدول ارادتها مثلما يحدث من الأنظمة التي تختطف من قبل نظام الملالي.

إن الشرق الأوسط غارق في الفتن التي تصدرها إيران لدول الجوار، فبدلاً من أن يقوم هذا النظام بمراعاة شؤون بلده والنهوض بالمستوى المعيشي، ينفق موارده على تقويض الأنظمة واختطاف عقول الشباب، بأحلام لن تتحقق.

لو كان هذا النظام يهتم بهم لاهتم بأهل الأحواز، وأوقف الاعدامات الجائرة، على كل شخص أن يستمع لصوت العقل بداخله وعلى الراشدين في جميع أقطار الدول العربية أن يتولوا توعية هؤلاء الشباب، فلا يوجد أكثر من الوعي سلاحاً لمهاجمة أشباح الظلام.