هدى عبدالحميد

للحفاظ على العلاقة الزوجية يجب أن يتشارك الزوج والزوجة في إبداء الآراء واتخاذ القرارات في جو من التفاهم خصوصاً في السنوات الأولى من العلاقة، ويجب أن يضعوا حداً لتدخلات الأهل خصوصاً أن الحياة الزوجية من النادر أن تسير بدون مشاكل، وهنا لابد من وجود وعي من الطرفين لاحتواء هذه المشاكل، دون اللجوء إلى تدخل الأهل إلا في حال وصل الطرفين إلى طريق مسدود دون التدخل في تفاصيل الحياة، مع الاستعانة بخبرة الأهل.

من جهته، قال عبدالله المحمود من خلال بعض التجارب التي عاصرتها مع المعارف تبين أن تدخل الأهل يكون من أسباب الخلافات بين الزوجين، لافتاً إلى أن الخلافات قد تكون بسيطة وبمجرد علم الأهل تأخذ منحنى آخر وتتحول إلى خلافات حادة وربما تنتهي بالطلاق.



وفي نفس السياق قالت سيدة متزوجة: "الحياة الزوجية مليئة بالخلافات والمشاكل، خاصة في السنوات الأولى من الزواج، وبقليل من الهدوء والمحبة، يستطيع الزوجان تقليل الخلافات، وعدم تصعيدها إلى الأهل، إلا في حال كانت تمس كرامة الزوجة، أو تعرضها لمكروه، أو وصلوا إلى طريق مسدود يحتاجون فيه إلى خبرة الأهل شرط عدم الحديث عن التفاصيل الدقيقة بينهما.

أضافت: رغم اختلاف وجهات النظر بينها وبين زوجها؛ إلا أنها وضعت لحياتها الزوجية خطاً أحمر، لا يحق للاأل الاقتراب منه. وأكدت أن الحياة الزوجية لا تخلوا من المشاكل، يكفي لحلها الحوار الهادئ، لنصل دائماً إلى حلول، مشيرة إلى أن بعض الفتيات يحتجن إلى مشورة الأم وفي هذه الحالة يجب أن يقمن بموازنة تلك النصائح والاقتراحات، ومدى مناسبتها مع ظروف حياتهن الزوجية، دون أن تنسب القول لوالدتها، وإنما تعمل بالرأي الذي اقتنعت به.

وفي نفس السياق قالت مروة أحمد في بداية الزواج قد يلجأ الزوج لاستشارة والديه في أمور تتعلق بعلاقته بزوجته وتدبير أمور المنزل، وفي هذه الحالة يفتح الباب للأهل للتدخل وهذا يعني فيضان من مشاكل لن تنتهي، ولهذا يجب على الفتاة أن تنتبه خلال فترة الخطبة إذا كان العريس لا يستطيع أن يأخذ أي قرار بمفرده، بل يعود في كل صغيرة وكبيرة إلى أهله، فاعلمي أنك ستواجهين مشاكل كثيرة إذا لم تضعي حداً من البداية لهذا التدخل.