ياسمينا صلاح

قال الشيخ زياد السعدون من الأخلاق الحميدة هي الالتزام بحسن الجوار وهذا من شمائل وأخلاق العرب، فقد عرف العرب قديماً قبل الإسلام بحرصهم على حسن الجوار وجاء الإسلام مؤكداً ومضيفاً على هذه القضية، فلا يوجد فرق بين جارٍ عربي وغير عربي ومسلم وغير مسلم وجارٍ قريب أو بعيد.

وتابع جميع الجيران يتساوون ولذلك جعل رب العالمين هذا المفهوم واضح بين الناس وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أحكام الجوار حين قال مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه من كثرة توصيته على الجيران ظننت أنه سيأتي يوم ويكون لجاري نصيب في الميراث.



وأضاف من الواجب أن يتعاون الجيران على الخير وكف الأذى عن بعضهم البعض ولا يفضح ولا يسرق ولا يهين جاره وقال رسول الله صلى الله عليم وسلم لا والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: مَن يارسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جارُه بوائقَه، وهذا الأمر من قلة الإيمان عندما يكون الجار بهذه الأخلاق.

وأوضح أن الجيران ثلاثة أقسام، جار غير مسلم ولا تربطه صلة قرابة بجاره يكون له حق واحد وهو حق الجوار وجار مسلم ولا تربطه صلة قرابة بجاره ويكون له حقان حق الجوار وحق الإسلام، والثالث أن يكون جاراً مسلماً قريباً وله حق الجوار والإسلام والقرابة كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم.

ونوه على أن التعامل مع الجار ينبغي أن يكون كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع جيرانه فقال لأبي ذر رضي الله عنه: "إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف"، تذكر جيرانك واهدهم الهدايا والطعام وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهدي بعضهم البعض، ويطعم بعضهم البعض.

وذكر أن الجيران يكونون في مكانة العائلة فعند حدوث مشكلة أو احتياج لأمر ما أو مساعدة أول من تجده بجانبك أو تطلبها منه هو الجار الذي يكون بمثابة الأهل، وعلى الجار أن يكون متفهماً غير متشدد في المشاكل البسيطة اليومية التي تحدث بين الجيران ويتعامل معها بهدوء وروية ولا يكبرها ونضع في الأولوية دائماً مراعاة حسن الجوار وخصوصيات الجار.