أحمد خالد

أكد المشاركون في المجلس الافتراضي العائلي أن الاهتمام والالتزام بالاستدامة مؤشر مهم يقيس مدى جودة ومسؤولية الشركات لتطبيق مؤشرات الأداء الرئيسة والأهداف النبيلة وسعيها الجاد لتحقيق كل هذه الممارسات على أرض الواقع.

وأكد أحمد الطريف أن بورصة البحرين تقوم بجهود جبارة ومقدرة من قبل الجميع في مجالي علاقات المستثمرين والاستدامة، داعياً إلى تسليط الضوء على إطلاق دليل علاقات المستثمرين في 22 مايو الماضي ودليل الاستدامة ESG الذي أطلق في 15 يونيو 2020 لما لهما من انعكاس إيجابي وبناء على السوق المالية بشكل عام والسوق الرأسمالية بشكل أخص.



جاء ذلك، خلال جلسة حوارية أمس، أقامها المجلس أمس، حول رحلة الاستدامة إعداد الأساسيات تزامناً مع تطبيق بورصة البحرين المعيار العالمي لتصنيف القطاعات "GICS".

وقال: "أصالة عن نفسي ونيابة عن المجلس العائلي الافتراضي أرحب بجميع الحضور من داخل وخارج البحرين، مقدماً شكره لكل من مجموعة بنك البحرين الوطني وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية ومجموعة بنك البحرين والكويت وشركة زين البحرين وبنك البحرين الإسلامي على قبولهم الدعوة وتشريفهم المجلس للتحدث عن رحلة الاستدامة.

فيما قالت الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاستدامة بمجموعة بنك البحرين الوطني دانة بوحجي: "لا شك في أن الاهتمام والالتزام بالاستدامة هو مؤشر مهم يقيس مدى جودة ومسؤولية الشركات لتطبيق مؤشرات الأداء الرئيسة والأهداف النبيلة وسعيها الجاد لتحقيق كل هذه الممارسات على أرض الواقع".

وأضافت "لما كان العنصر البشري هو الأساس لتطبيق ونجاح استراتيجيتنا لأن نصبح مجموعة مصرفية مسؤولة، قمنا أولاً بخلق ثقافة مؤسسية مستدامة وذلك من خلال نشر الوعي حول مواضيع الاستدامة وآليات إنجار الأعمال التجارية بأفضل الطرق التي تضمن تحقيقها".

وقالت "منذ بداية هذا العام أخذنا على عاتقنا تحقيق الشمولية لجميع أصحاب المصلحة ويلاحظ ذلك من خلال تثقيفهم عن طريق تنظيم المحاضرات وورش العمل وأيضاً إعطاء النصائح المستمرة في جميع إعلانات البنك لمنتجاته وخدماته عبر منصات البنك للتواصل الاجتماعي. كما تم طرح برامج تمويلية خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعطيها تسهيلات إضافية إذا ما كانت تنتهج الاستدامة في أعمالها. ونحن نؤمن بأن هذه الجهود ستحقق الشمولية المستهدفة بشكل متوازن تماماً لجميع أصحاب المصلحة".

وأكدت فخرها، بمنظومة مجموعة بنك البحرين الوطني لما بذلته من جهود حثيثة ساهمت بشكل مباشر لتصدرنا المرتبة الأولى على مستوى مؤسسات القطاع المصرفي بمملكة البحرين في تصنيف الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من شركة "ESG Invest" واحتلال المرتبة الثانية بالتصنيف على مستوى جميع قطاعات المملكة، إلى جانب كون بنك البحرين الوطني المؤسسة البحرينية الوحيدة في مؤشر شركة ريفينيتيف للبيانات المالية واتحاد البورصات العربية «AFE» بمجال خفض انبعاثات الكربون.

وأكدت أن المجلس الافتراضي العائلي، يعتبر أحد المنصات المهمة والتى ترفد الساحتين المحلية والإقليمية بآخر التطورات، كما يعكس للجميع مدى امتثال نظرائنا في الشركات البحرينية بتبني الخيار الأصح على الدوام.

مدير عام التواصل المؤسسي والمسؤولية الاجتماعية في شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية الشيخ بدر بن راشد آل خليفة قال: "نحن فخورون بأن نشارك في هذه الندوة المميزة"، موجهاً الشكر إلى مجلس آل طريف لاستضافتنا لمناقشة هذا الموضوع المهم في عالم الأعمال المؤسسية".

وأكد أن مناقشة هذا الموضوع جاءت في الوقت المناسب حيث إن التحديات التي يشهدها العالم حاليا تطرح عدة أسئلة مهمة جدا، تنصب معظمها في موضوع الاستدامة ومسؤولية حفظ الموارد بكافة أشكالها للأجيال القادمة مع العمل على استدامة المدن والأعمال من خلال تطبيق أحدث المعايير والمقاييس من خلال إطار عمل الاستدامة.

وقال: "نحن في بتلكو بدأنا بأخذ خطوات جدية وثابتة ضمن إستراتيجية الشركة للاستدامة وندرك تماما أنها ستكون رحلة طويلة وشاقة لتحقيق المستويات التي ترضينا وترضي جميع أصحاب المصلحة داخل وخارج الشركة، وسعدت بمستوى الحوار مع نظرائي من الشركات والمؤسسات القيادية المشاركة في الندوة حيث إن تجاربهم وخبراتهم أثرت معلوماتي ومعرفتي في موضوع الاستدامة".

فيما قالت مديرة العلاقات العامة في بنك البحرين والكويت رفا قدورة: "يسعدني أن أكون جزءاً من هذا الحوار عن رحلة الاستدامة والتوجه الذي تقوم به مؤسسات القطاع العام والخاص في البحرين، فجميعنا اليوم نعمل لدعم إستراتيجيات التنمية المستدامة وترسيخ كل الموارد والطاقات الحالية والحفاظ عليها للأجيال المستقبلية".

وأوضحت أن مجموعة بنك البحرين والكويت، تعتبر من المؤسسات المالية الفاعلة في البحرين من حيث المسؤولية الاجتماعية واعتماد إطار الاستدامة (ESG)، ودمجه في جميع أعمال المجموعة ليتوافق مع رؤية البحرين 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مقدمة شكرها إلى القائمين على هذا المجلس الحواري الذي من شأنه خلق التوعية والنقاش حول قضايا الساعة ومن أهمها التنمية المستدامة.

أما المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي وعلاقات المستثمرين في زين البحرين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة قال: "الاستدامة القائمة على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أولوية بالنسبة لنا، ونعمل جاهدين لتحقيق كل هذه الأهداف، لا سيما وأننا وضعنا رؤية جماعية واضحة وحرصنا على دمجها في ثقافة زين، ونقوم بتنفيذ هذه الرؤية من خلال أهداف كمية ونوعية وبمعايير قابلة للقياس لتتبع التقدم المحرز في مبادرات الاستدامة لدينا".

وأضاف أن من أهم ركائز الاستدامة هي التنوع والشمولية من العوامل الرئيسة لإستراتيجية زين البحرين، حيث تلتزم الشركة بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تتعلق أساساً بالهدف رقم 5 من أهداف التنمية المستدامة للمساواة بين الجنسين، والهدف رقم 11 للمدن والمجتمعات المستدامة، والهدف رقم 12 للاستهلاك والإنتاج المسؤولين".

وقال "ومن خلال برامجنا نهدف إلى أن نكون مثالاً يحتذى به ويعزز التنمية في المملكة بما يتماشى مع رؤية البحرين 2030". وأضاف أن الشركة تتشرف بأن تكون جزءاً من هذا المجلس الافتراضي العائلي والحوار البناء لغرس وزيادة الوعي بأهمية الاستدامة (ESG) للأجيال الحالية والمستقبلية".

بينما وجهت رئيس تنفيذي الموارد البشرية في بنك البحرين الإسلامي أفنان صالح، شكرها إلى عائلة الطريف على تنظيمهم للمجلس الافتراضي العائلي وتناولهم موضوع الاستدامة أحد أبرز المواضيع ذات الارتباط المباشر برؤية البحرين وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث يأتي طرح هذا الموضوع القيم أيضاً تزامناً مع تطبيق بورصة البحرين المعيار العالمي لتصنيف القطاعات.

وأوضحت أن البنك يضع ضمن أهم أولوياته تطبيق سياسات ومبادئ الاستدامة في كافة أعماله المؤسسية وخدماته المصرفية، كما يحرص وعبر هذه الجهود للمساهمة في إعداد مستقبل أكثر استدامة للمجتمع بالتوافق مع مسؤوليتنا المجتمعية تجاهه"، مشيرة إلى أن البنك بادر هذا العام بالالتزام بإطار عمل الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في البنك.

وقالت: "نتطلع خلال المراحل المقبلة إلى تدشين عدد من المبادرات الرئيسة المرتبطة بالاستدامة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتزامن مع استمرار الجائحة العالمية والتي توجه قطاعات الأعمال إلى اعتماد حلول وممارسات مستدامة على نطاق أوسع".