بتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه رئيس المجلس الاعلى للبيئة تشارك مملكة البحرين بقية دول العالم باليوم الدولي للتنوع البيولوجي تحت شعار "التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة".وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 22 مايو باعتباره اليوم الدولي للتنوع البيولوجي من أجل زيادة التوعية حول المسائل المتعلقة بالتنوع البيولوجي في العالم ، واختارت الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي لهذا العام شعار "التنوع البيولوجي من أجل التنمية المستدامة" ، ويعكس ذلك إيمان المنظمات الدولية وجميع دول وشعوب العالم بالدور البارز الذي يلعبه التنوع البيولوجي في حياة الإنسان ورفاهيته . وعلى إثر ذلك فقد شرعت دول العالم والمنظمات الحكومية والأهلية في إعداد وتنفيذ برامج خصصت للاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي . وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة ان مملكة البحرين ودعماً منها للجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وإيفاءً منها بالتزاماتها نحو الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي فقد أولت اهتماماً بالغاً لحماية النظم الإيكولوجية الساحلية إيماناً منها بأهميتها وتأثيرها على التنمية المستدامة في مملكة البحرين. واشار الدكتور محمد بن دينه ان المجلس الاعلى للبيئة اعتمد عدة مبادرات لحماية مستنقع القرم برأس سند لاستثماره بصورة مستدامة تخدم الأغراض التعليمية والبحثية والسياحية ، وان من هذه المبادرات مشروع استزراع القرم بالتعاون مع قسم تطوير المشاتل بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حيث زرع ما مجموعه 3011 بذرة بنجاح خلال الفترة من مارس الى مايو 2015 م . ويطمح المجلس الأعلى للبيئة إلى التوسع في مشروع استزراع أشجار القرم بحيث تدرس أمكانية الزراعة في سواحل متعددة من مملكة البحرين . الجدير بالذكر ان للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية أهمية رئيسية لتحقيق الرؤية المتمثلة في إيجاد عالم آمن تتوافر فيه المياه ، فالنظم الإيكولوجية تؤثر في توافر المياه ونوعيتها على الصعد المحلي والإقليمي والعالمي ، ويساعد التنوع البيولوجي للتربة في الحفاظ على المياه لسقاية المحاصيل. ويمكن لإدماج الحلول التي تعتمد على الطبيعة في التخطيط الحضري أن يساعد أيضا في بناء مستقبل تتوافر فيه المياه على نحو أفضل في المدن ، حيث قد تكون حالات الإجهاد المائي خطيرة على نحو خاص من جراء الوتيرة السريعة للتوسع الحضري ، إذ يجدّ المجتمع الدولي في التعجيل بالجهود التي يبذلها سعيا إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتحديد خطة للتنمية لما بعد عام 2015 ، بما في ذلك مجموعة من الأهداف لبلوغ التنمية المستدامة . كما تبذل الجمعية العامة للأمم المتحدة اهتمام بالغ بالتنوع البيولوجي وتشجع على الاستفادة من الخطة الاستراتيجية للتنوع البيولوجي الى عام 2020 ، وأهداف "آيتشي" التي تتضمنها والمنبثقة عن اتفاقية التنوع البيولوجي لوضع خطة التنمية وفهم الكيفية التي يعزز بها التنوع البيولوجي والأمن المائي أحدهما الآخر.