ستكون لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، في دورته الثامنة والستين، التي تتواصل أعمالها هنا في مدينة "كان" أمام مهمة في غاية الصعوبة لتقارب مستويات الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية لعام 2015، في الحفل الختامي الذي سينظم الأحد.
في طليعة تلك الأعمال يأتي فيلم "أمي" للإيطالي ناني موريتي، الذى كان قد فاز بالسعفة الذهبية من قبل عن فيلمه التحفة "غرفة الابن" عام 2001، والفيلم الجديد يحمل إشارات صريحة عن موت أوروبا عبر حكاية امرأة تحتضر وحولها أبناؤها في حالة من العجز التام.
على نفس الطريق، هناك الفيلم الأميركي "كارول" لتيد هينيس عن حكاية علاقة مثلية بين امرأة ثرية وفتاة شابة. وتجري أحداث الفيلم في عام 1950، في نيويورك والفيلم من بطولة النجمة الأسترالية كيت بلانشيت.
ونحن أمام مفاجآت في مهرجان كان، خصوصاً على صعيد الاكتشافات، وفي مقدمتها الفيلم الهنغاري "ابن شاؤول" من إخراج لازلو نميس، ويتناول بلغة سينمائية عالية المستوى من حيث البحث السينمائي موضوع الهولوكوست .
ومن فرنسا يأتي فيلم "ملك السوق"، لستيفن بيرز، ويناقش آثار الأزمة الاقتصادية على حياة موظف فرنسي جسد شخصيته الممثل فنسنت لندن .
وبشأن الإخراج السينمائي، فإن هناك أكثر من عمل عالي المستوى، في مقدمتها الفيلم الصيني "القاتلة" للمخرج التايواني هو هيسو هيسين، وكذلك "سيكاريو" للمخرج الأميركي دينيس فيلانوف، وأيضاً المخرج تيد هينيس عن فيلم "كارول".
في إطار التمثيل النسائي، يتنافس أكثر من اسم، منهن الفرنسية إيمانويل بيركوت عن دورها في فيلم "ملكي "لماوين"، والممثلة الفرنسية الشابة انييس ديمستير عن فيلم "مارغريت وجوليان".
أما التمثيل الرجالي فيتنافس على الجائزة كل من الفرنسي فنسنت لندن عن "ملك السوق" و"تيم روث" عن "المرض العضال".
ويبقى ما هو أهم أن مهرجان يراهن دائماً على الشباب، إذ نتوقع حصة أكبر من الجوائز على جيل الشباب بين الجوائز التي ستعلن نتائجها مساء الأحد.