أعلنت شركات صناعة الطائرات الروسية، أنها ستعرض طائرة مقاتلة جديدة في معرض موسكو الجوي الذي يُفتتح الأسبوع المقبل.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن الكاميرات التقطت صور الطائرة الحربية الجديدة المخبأة تحت غطاء، وهي تُسحب إلى مكان وقوف عبر مطار في جوكوفسكي، خارج موسكو، حيث يفتتح معرض "ماكس 2021" الدولي للطيران والفضاء في موسكو الثلاثاء، الذي من المقرر أن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير افتتاحه.

وذكرت تقارير إعلامية روسية، أن الطائرة الجديدة صنعتها شركة "سوخوي" لصناعة الطائرات في إطار برنامج تطوير مقاتلة تكتيكية خفيفة.



وخلافاً لأحدث مقاتلة شبح روسية من طراز "سو-57" ذات محركين، فإن الطائرة الجديدة أصغر حجماً، وذات محرك واحد.

ولا يزال اسم الطائرة الحربية الجديدة غير معروف، ولا توجد معلومات حول قدرتها واحتمالات نشرها.

ورجحت الوكالة الأمريكية، أن الطائرة المقاتلة الروسية المرتقبة تهدف إلى منافسة المقاتلة الأميركية "إف-35 لايتنيغ II" التي دخلت الخدمة عام 2015، وأن روسيا تأمل في نهاية المطاف في تقديم الطائرة الجديدة للعملاء الأجانب.

من جانبها، قالت شركة "روستك" الحكومية لصناعات الدفاع والفضاء التي تضم صانعي الطائرات الروس، إن "الطائرة العسكرية الجديدة تماماً" سيكشف عنها الثلاثاء في معرض موسكو الجوي.

وأضافت أن "روسيا هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي تتمتع بقدرات شاملة لإنتاج أنظمة طائرات متطورة، فضلاً عن كونها رائدة في مجال صناعة الطائرات المقاتلة".

بعد إعلان شركة "روستك"، هرع مراقبو الطائرات الروسية إلى جوكوفسكي لالتقاط صور للطائرة الجديدة، في مشهد غريب يذكر بأوقات الحرب الباردة، عندما حاول الجواسيس الغربيون الحصول على لمحة عن أحدث الطائرات الحربية السوفيتية في المطار الخاضع لحراسة مشددة، والذي كان بمثابة أهم منشأة اختبار طائرات عسكرية في البلاد.

وفي محاولة لزيادة الاهتمام العام قبل العرض، نشرت شركة "روستك"، صورة للطائرة الجديدة المغطاة بالقماش، كما نشرت مقطع فيديو قصيراً يظهر فيه عملاء أجانب متحمسون وظل غامض للطائرة فوق الماء.

كما أظهرت صورة تشويقية أخرى نُشرت على حساب شركة "روستك"، على فيسبوك، السبت، ما يبدو أنه انعكاس لمدمرة بريطانية "تايب 45" في المستشعر البصري للطائرة الحربية الروسية الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن الكرملين جعل تحديث القوات المسلحة في البلاد أولوية قصوى وسط توتر شديد في العلاقات مع الغرب، تدهور إلى أدنى مستوياته بعد الحرب الباردة، بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، واتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وهجمات القرصنة الإلكترونية.