هناك مجموعة من الرسائل التي يوجهها رؤوس الإرهاب والفتنة لمملكة البحرين ويؤسسون لها في وسائل التواصل الاجتماعي وكأنها حقيقة، وهي أن السجناء في البحرين أغلبهم هم سجناء رأي، وهذا مخالف للواقع، فالمحاكم التي قامت بإصدار الأحكام ضدهم أكدت أن أغلبهم متورطون بأعمال عنف وتخريب وإرهاب، فعكس الصورة الحقيقية وهذه جريمة لكل من يكتب خلاف الواقع تندرج تحت بث أخبار كاذبة ويجب محاسبة من يروجها.

فالقوانين في مملكة البحرين هي قوانين متطورة ومواكبة للتطورات التي تواجهها البلاد من قبل أذناب إيران، فالملاحظ أن الجمعيات المنحلة وأعضائها دوماً يطالبون بعمل إصلاحات سياسية في البحرين، وأنا أتفق معهم بذلك شريطة بأنهم يجرون إصلاحات على عقلياتهم التابعة لأجندات خارجية وليست وطنية خالصة، فالإصلاح السياسي يجب أن لا يحمل أي نفس معادٍ، بل العكس يكون مبنياً على أسس تحافظ على الوطن ومكتسباته، أما المطالبة بإصلاح سياسي وهم مفسدون في الأرض فهذه هي «النكتة المضحكة»!

فالإصلاح السياسي هو العمل على تعزيز المكتسبات المتحققة بالسابق، فالبحرين ومنذ إطلاق المشروع الإصلاحي والذي شمل إقرار ميثاق العمل الوطني وما تبعه من تعديلات دستورية توافقت عليها جميع القوى السياسية، وفتح صفحة جديدة مبنية على الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتأكيد على عروبة مملكة البحرين، غير أن ذلك أعطى مجالاً للقوى السياسية الراديكالية بأن تمارس حياتها السياسية وفق ضوابط هم أنفسهم من وافقوا عليها، وهم أنفسهم قد خالفوها، وعند محاسبتهم على ما قاموا فيه، جاؤوا يتباكون في وسائل التواصل الاجتماعي ويدعون المظلومية بعدما عاثوا في البحرين فساداً وتخريباً وفوضى.

رسالتي لأذناب إيران وتوابعهم، إذا اردتم الدخول في حوار مع الدولة لعمل إصلاحات سياسية عليكم إعلان فصل تبعيتكم عن المرشد خامنئي، وأن تجردوا عقولكم من أي نفس خارجي، وبعدها يمكن للدولة بوجهة نظري الجلوس معكم وإيجاد فرصة التفاوض للانخراط بالحياة السياسية في مملكة البحرين، أما إصراركم على مواقفكم في ترويج للكذب والفبركة والترويج للأخبار المضللة فهذا يؤكد بأن عقولكم تابعة لمرشدكم لا لوطنكم، أتوقع الرسالة واضحة ولا تحتاج لتفسير أكثر من ذلك.