تم بأمان تفجير قنبلة من بقايا الحرب العالمية الثانية وجدت بالقرب من استاد ويمبلي، بحسبما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة. وقد أدى اكتشاف تلك القنبلة أمس الخميس لإخلاء استوديو برنامج اكتشاف المواهب الشهير Britain's Got Talent، فضلاً عن 300 منزلٍ والعديد من الشركات التجارية المتواجدة في محيط الملعب العريق، الذي استضاف من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا عاميَّ 2011 و2013 على الترتيب، والمقرر أن يستضيف نصف نهائي ونهائي بطولة يورو 2020.

وقد قام الجيش البريطاني بتحذير المدنيين المجاورين من خطرٍ حقيقيٍ يداهم حياتهم، بسبب وجود القنبلة التي لم تنفجر، منذ أن ألقتها القوات النازية أثناء هجومها الجوي على لندن في وقتٍ مبكرٍ من أربعينيات القرن الماضي.

يذكر أن عمال البناء قد عثروا بالصدفة أثناء عمليات الحفر على القنبلة المتواجدة على عمقٍ سحيقٍ تحت الأرض منذ أكثر من 70 عاماً، على بعد 200 متراً فقط من محيط استاد ويمبلي الشهير، الذي يعد أضخم ملاعب انجلترا، وثاني أضخم الملاعب الأوروبية، إذ يتسع لـ90 ألف متفرج، ويستضيف سنوياً العديد من النهائيات، مثل نهائي كأس إنجلترا وكأس الرابطة الإنجليزية، الدرع الخيرية، تصفيات التأهل للدوري الممتاز بالإضافة للعديد من المباريات الدولية الخاصة بمنتخب الأسود الثلاثة.

وحاولت كتيبة الوحدة الـ11 بقسم تفكيك المتفجرات التابع لسلاح الإمداد والتموين الملكي البريطاني نزع فتيل القنبلة البالغ وزنها 50 كيلو جراماً، قبل أن تزيلها من موقعها وتقوم بتفجيرها في مكانٍ سريٍ وآمن.

الجدير بالذكر أن الصفحة الرسمية للملعب الذي يرجع تاريخ تأسيسه لحوالي قرنٍ من الزمان -تأسس عام 1923 وتم هدمه في 2003 وإعادة افتتاحه بعد تجديده و توسعته في 2007- على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، قامت بطمأنة الجماهير، مؤكدةً أن كل الأمور أصبحت تحت السيطرة، وأنهم يمكنهم الحضور لمتابعة مباريات تصفيات التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز، خلال الأسبوع الحالي بأمانٍ تام.