أحرق قدامى محاربين أستراليين ميدالياتهم احتجاجا على عدم كفاية جهود بلادهم في تأمين المأوى لمئات الأفغان الذين عملوا مع العسكريين الأجانب، ويواجهون الآن خطر الانتقام من "طالبان".

وذكرت قناة تلفزيون "إي بي سي" أن مجموعة من العسكريين الذين شاركوا في الحملة الأفغانية، نظموا مسيرة رمزية أمام مكاتب سياسيين فيدراليين بدافع مخاوف متزايدة على سلامة الأفغان الذين خدموا في السابق إلى جانب قوات التحالف.

وبهذا الشأن، قال ستيوارت مكارثي ، أحد المحاربين القدمى في حرب أفغانستان إن "القرار المتعمد لحكومة (رئيس الوزراء الأسترالي) سكوت موريسون بترك المئات من مترجمينا الأفغان المدنيين السابقين، وغيرهم من الحلفاء المخلصين وعائلاتهم لانتقام طالبان ... يحول الآن هذه الميدالية إلى علامة للعار".

وأفيد بأن الحدث حضره قدامى المحاربين الأستراليين الذين شاركوا في صراعات أخرى، وأحرقوا هم أيضا بدافع التضامن ميدالياتهم وأنواطهم العسكرية.

وكانت سلطات عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، قد أعلنت في وقت سابق عن خططها لبدء إجلاء المترجمين الأفغان وأفراد عائلاتهم الذين قدموا الدعم لقوات هذه الدول في المستقبل القريب.

وكان المتحدث باسم حركة "طالبان"، سهيل شاهين قد صرح في مؤتمر صحفي بموسكو بأن الحركة لن تضطهد المترجمين الأفغان الذين يعملون لحساب الولايات المتحدة.