اليوم هو آخر يوم في المستوى البرتقالي الذي تم العمل به مدة 4 أيام خلال إجازة يوم الوقوف بعرفة وعيد الأضحى المبارك؛ وذلك احترازاً خلال هذه الأيام التي تكثر فيها الزيارات العائلية والتجمعات وبالتالي كان لزاماً أن يتم الحد من انتشار فيروس كورونا؛ حتى نعبر بسلام إلى المستوى الأخضر الذي عشناه 3 أيام قبل إجازة العيد، ومن هنا لا بد من التعاون المجتمعي لمواصلة انخفاض أعداد الحالات المصابة بالفيروس والتي خرجت آخر الحالات المصابة بالفيروس من عدة مراكز ومستشفيات وهو مؤشر إلى أن البحرين بخير وتتعافى من هذا المرض لتعود حياتنا بإذن الله تعالى إلى طبيعتها، والعودة إلى المستوى الأخضر مرهونة بمدى التزامنا بالإجراءات الاحترازية.

لقد عشنا خلال أيام العيد الفرحة وإن كانت منقوصة في ظل جائحة فيروس كورونا التي كانت سبباً في عدم الاحتفال كما كنا من مظاهر التجمعات العائلية الكبيرة واقتصرت على العائلة الصغيرة، وما لاحظناه خلال أيام العيد، بل حتى قبله، عندما كنا في المستوى الأخضر هو التزام كثير من المواطنين والمقيمين بالتوجيهات الحكومية بتطبيق الإجراءات والقواعد التي تحد من انتشار الفيروس وجميع الاشتراطات الصحية من التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات طيلة الوقت، وهذا يدل على حرص ووعي الجميع بالالتزام الشخصي دون إجبار، ويؤكد أنهم حقيقة مجتمع واعٍ بخطورة هذا المرض الذي لن يزول إلا باتباع التعليمات والإرشادات الضرورية التي تصدر عن الفريق الطبي لمكافحة فيروس كورونا، الجميع يأمل أن تصل البحرين لتسجل صفراً من الحالات المصابة، وأن تكون بلادنا نموذجاً يحتذى في إدارة أزمة فيروس كورونا التي يقود دفتها بكل اقتدار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

كانت أيام العيد جميلة وفرحنا ولبسنا الجديد واحتفلنا في إطار الأسرة الصغيرة وعيدنا على من نحب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأرسلنا العيادي عبر التطبيقات الإلكترونية ملتزمين بما صدر عن الجهات المعنية في المستوى البرتقالي؛ حتى نصل إلى المستوى الأخضر من يوم غد بإذن الله تعالى لتكون البحرين خضراء، نعم هي أوقات صعبة نعيشها في ظل هذه الجائحة، ولكن بالصبر سوف تكون من الماضي وستكون في طيّ الذاكرة، وستعود الحياة إلى ما كانت عليه ونزاول حياتنا بطبيعتها لنعرف مدى حجم النعم التي كنا بها ونشكر الله تعالى على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى.

* همسة:

«الوضع الصحي بخير والبحرين تسير على طريق التعافي»، بهذه الكلمات طمأن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، الشعب؛ فكل عام وجلالته بخير، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بخير وشعب البحرين الوفي المخلص المحب لقيادته بخير، وأسأل الله أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية والأمن والأمان والاستقرار.