العربية

مع استمرار الاحتجاجات بسبب شح المياه في الأهواز جنوب غربي إيران لليوم الثامن على التوالي، حيث أسفر الغضب خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، تعطلت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في البلاد.

في التفاصيل، زعمت مجموعة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت "نتبلوكس دوت كوم"، أن جزءا من العطل يعود إلى "ضوابط معلومات الدولة أو إغلاق الإنترنت المستهدف".

وحددت حالات الانقطاع بداية من 15 يوليو/تموز الجاري، والذي يصادف تاريخ بدء الاحتجاجات في خوزستان.

تحذير من إغلاق شبه كامل

كذلك حذّرت الشركة من أن تحليلها وتقارير المستخدمين كانت متسقة مع إغلاق إقليمي للإنترنت يهدف إلى السيطرة على الاحتجاجات في إيران، فيما لا تزال الخطوط الأرضية تعمل بشكل اعتيادي.

ورأت أن التأثيرات تمثل إغلاقا شبه كامل للإنترنت، حيث من المرجح أن يحد من قدرة الجمهور على التعبير عن السخط السياسي أو التواصل مع بعضهم البعض والعالم الخارجي، وفق تعبيرها.

إجراء ليس غريبا

الجدير ذكره أن هذا الإعلان توافق مع كشف مجموعات نشطاء في الخارج عن اضطرابات الإنترنت حدث في المنطقة خلال الأيام الأخيرة أيضا.

كما أن قطع الإنترنت ليس إجراء غريباً على إيران، فلطالما عمدت السلطات إلى مثل هذه الإجراءات لمواجهة السخط الشعبي في البلاد، ففي نوفمبر من عام 2019 أوقف النظام الإنترنت خلال الاحتجاجات على أسعار البنزين، كما شهدت البلاد حوادث كثيرة مشابهة.

يشار إلى أن محافظة الأهواز تشهد منذ ليل الخميس الماضي احتجاجات على خلفية شح المياه، أدت لمقتل متظاهر على الأقل.

وأظهرت مقاطع فيديو للاحتجاجات في مناطق عدة من الأهواز تعامل قوات الأمن بالشدة مع المحتجين.

فيما تعتبر الأهواز المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 في إيران، وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب.

كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات، وقد شهدت في 2019، احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.