سجلت البحرين إنجازاً جديداً في السيطرة على «كورونا»، والتحول إلى الألوان المطمئنة بين الأخضر والبرتقالي، فلقد كان لجهود فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس الوزراء، والفريق الوطني الطبي، الأثر البالغ الذي ساهم في تحول البحرين إلى نموذج يحتذى به في التعامل مع انتشار وباء كورونا يغبطنا عليه العديد من الدول وباتوا يطالبون حكوماتهم بالتوصل إلى خطة البحرين في خفض أعداد الإصابات والوفيات واتباع ما انتهجته البحرين في مجابهة هذا الفيروس.

وحفاظاً على ما حققته البحرين في الاقتراب من تصفير عدد المصابين يجب على الجميع أن يتبع الإجراءات الاحترازية التي من شأنها أن تحفظ الجميع بخير ولكي لا نفجع بفقد قريب أو صديق أو أي إنسان.

إن المعركة مع الوباء لم تنته ولكن البحرين استطاعت أن تكسب جولة أخرى، ووسط التحذيرات التي انطلقت من منظمة الصحة العالمية بمتحورات قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية مثل متحور ايسليا أو متحور لامبدا القادم من بيرو وبدأ ينتشر في الدول اللاتينية، علينا أن نكون أكثر حرصاً وألا نفرط في التفاؤل حتى نظل في مناطق الألوان الآمنة.

إن الآلام التي عايشناها من شهر مضى وسط زيادة عدد الحالات أو الوفيات كانت حافزاً لكي نكون أكثر اتباعاً لتعليمات الفريق الوطني الطبي لكي لا نعيد التجربة المريرة ثانية.

إن انخفاض الأعداد وانتقالنا إلى المستوى الأخضر بدءاً من اليوم حافزاً لنا لكي نكون أكثر حرصاً، ورغم التجربة الماضية بالتحول إلى اللون الأخضر إلا أن البعض التزم بارتداء الكمامات حتى في المناطق المفتوحة وهذا مؤشر جيد، فالحذر الواجب ويسهم في الوصول إلى نتائج إيجابية.

إن البحرين استطاعت أن تصل إلى أرقام غير مسبوقة بتطعيم أكثر من 70٪ من المواطنين والمقيمين رغم أن مؤشرات منظمة الصحة العالمية كانت تأمل تطعيم ما يقارب 50٪ من سكان كل بلدة بنهاية العام الحالي، وستكون البحرين من الدول السباقة حيث ستصل إلى تطعيم كامل المواطنين والمقيمين قبل نهاية هذا العام لتسجل ريادتها في الاهتمام بصحة الإنسان وقدرتها على احتواء هذا الوباء الذي اجتاح العالم.

إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، جعل من البحرين رمزاً للتنمية المستدامة والاهتمام بالإنسان وجعله أولوية مما جعل البحرين نموذجاً للتعايش والاهتمام بصحة الانسان التي تطمح لها الدول والأفراد في العالم كافة.

ووسط هذا التفاؤل والإنجاز الذي تحقق يجب أن يكون مؤشر الرقابة ذاتية لدى كل فرد فدول العالم ما زالت تسجل أرقاماً قياسية في الإصابات ونحن في غنى عن هذه المعاناة ثانية، فيجب أن نلتزم ونعي أهمية الحفاظ على صحتنا ومقدرات وطننا.