قد تكون اللقاحات الواقية من كوفيد 19 أفضل الحلول لإنهاء هذه الجائحة، فقد يفيد اللقاح في الوقاية من الإصابة بكوفيد 19 أو من شدة الأعراض والمضاعفات أو الوفاة بسبب كوفيد 19، ويمنع من نقل الفيروس إلى الآخرين ويزيد عدد أفراد المجتمع المحصّنين من الإصابة ما يُبطئ انتشار المرض ويساهم في المناعة المجتمعية، ويمنع الفيروس من الانتشار والتناسُخ.

ويمكن أن يسبب لقاح كوفيد 19 آثاراً جانبية طفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، وقد تشمل الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، والحُمّى، والإرهاق، والصداع، والألم العضلي، والقشعريرة، وألم المفاصل، والغثيان والقيء، والشعور بتوعك.

ويمكن أن تخضع للملاحظة لمدة 15 دقيقة بعد أخذ لقاح كوفيد 19 ليتأكد الطبيب من أي ردة فعل مباشرة قد تحدث لك. تزول معظم الآثار الجانبية في غضون بضعة أيام. بعض الناس لا يصابون بآثار جانبية، وقد يسبب لقاح كوفيد 19 أعراضاً جانبية شبيهة بعلامات وأعراض كوفيد 19، إذا استمرت الأعراض مدة طويلة ينصح باستشارة الطبيب بمركزك الصحي أو التواصل مع الفريق الوطني عبر تطبيق مجتمع واعي لكتابة الآثار الجانبية.



ولا يوجد حالياً أي دليل على أن أياً من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 تسبب مشاكل في الخصوبة. وأبلغ عدد قليل من النساء عن حدوث تغيّرات مؤقتة في الدورة الشهرية بعد أخذ لقاح كوفيد 19. كما أظهرت دراسة صغيرة أن تغييرات مؤقتة في الدورة الشهرية حصلت لدى بعض النساء بعد إصابتهن بكوفيد 19. ليس من الواضح ما إذا كان كوفيد 19 نفسه أو اللقاح المضاد له هو سبب هذه التغييرات.

ومازالت هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، مع الوضع في الاعتبار أن عدة أمور يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، بما في ذلك الالتهابات والتوتر ومشاكل النوم وتغيرات النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

وبالنسبة إلى الفيروسات المتحورة؛ ففي الولايات المتحدة أصبحت سلالة دلتا (B.1.617.2) أكثر سلالات كوفيد 19 شيوعاً، ومن المحتمل أنها أسهل انتشاراً من السلالات الأخرى، إلا أن اللقاحات مازالت قادرة على توفير حماية ضد الإصابة بحالات شديدة من كوفيد 19، حيث تشير الأبحاث المبكرة في المملكة المتحدة إلى أن أخذ جرعتي لقاح فايزر-بيونتيك لكوفيد 19 يعطي فاعلية بنسبة 88% في الوقاية من المرض المصحوب بأعراض في حال الإصابة بكوفيد 19. كما أن اللقاح فعال بنسبة 96% في الوقاية من الإصابة بحالة مرضية شديدة في حال الإصابة بسلالة دلتا من كوفيد 19.

وتشير الأبحاث المبكرة في كندا إلى أن أخذ جرعة واحدة موديرنا لكوفيد 19 يعطي فاعلية بنسبة 72% في الوقاية من المرض المصحوب بأعراض في حال الإصابة بسلالة دلتا من كوفيد 19، كما أن جرعة واحدة من اللقاح فعالة بنسبة 96% في الوقاية من الإصابة بحالة مرضية شديدة في حال العدوى بسلالة دلتا من كوفيد 19.

الدكتورة كوثر العيد

رئيسة جمعية أصدقاء الصحة