أفاد موقع "بوليتيكو" بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ومستشاريه مقتنعون بأنه سيكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة عام 2024، وذلك إذا ما قرر الترشح مرة أخرى، لكنهم استبعدوا في الوقت نفسه احتمالية اختيار نائبه السابق، مايك بنس، لنفس المنصب.

وبحسب تقرير نشره الموقع الأميركي الجمعة، أوضح مستشارو ترمب أن اسم بنس لم يُطرح كخيار لمنصب نائب الرئيس، بسبب قراره ترؤس جلسة الكونغرس للتصديق على نتائج أصوات المجمع الانتخابي في 6 يناير الماضي والتي أكدت فوز جو بايدن بالسباق الرئاسي، بدلاً من إلغاء النتائج بشكل غير قانوني لصالح ترمب.

وقال أحد المستشارين: "نائب الرئيس رجل رائع وكان نائب رئيس عظيماً، ولكنه يواجه عقبة كبيرة، مشكلة، في محاولته لأن يكون المرشح بعد التعامل مع مجريات الأحداث في الأشهر الستة الماضية"، وذلك في إشارة لاستقباله في فعاليات المحافظين.



وعند سؤاله عن فُرص أن يصبح مايك بنس الرجل الثاني لترمب مرة أخرى، أجاب المستشار: "صفر".

وفي حديث لـ"بوليتيكو"، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ذا فاميلي ليدر"، بوب فاندر بلاتس: "أعتقد أنهما يعرفان أنهما بحاجة إلى بداية جديدة إذا ترشح ترمب مرة أخرى. هل تكون نيكي هيلي؟ هل تكون تيم سكوت؟ هل يكون كيم رينولدز؟ هل تكون كريستي نويم؟ من الممكن أن ترى كل هؤلاء يقومون بجهود كبيرة للوصول لمنصب نائب الرئيس".

وأشار الموقع إلى أن البعض في الحزب الجمهوري يرون أن تصديق بنس على الانتخابات من الممكن أن يجعله مرشحاً للرئاسة، لافتاً إلى أن بنس ومستشاريه يتمتعون بعلاقات قوية في دوائر المحافظين.

وأكد مستشارو بنس أنه يركز على مساعدة الجمهوريين للفوز بانتخابات 2022. وعلى عكس المتنافسين المحتملين الآخرين في الانتخابات الرئاسية 2024، لم يعلن بنس مطلقاً أنه سينسحب من الانتخابات إذا ترشح ترمب.

كما لم يُظهر بنس أي ندم على ما فعله في 6 يناير الماضي، وقال في يونيو إنه فخور بأداء واجبه الدستوري والتصديق على الانتخابات.

وفي مارس الماضي، أفاد تقرير لوكالة "بلومبرغ"، بأن مستشاري ترمب حثوه على استبعاد بنس كمرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، والتفكير بدلاً من ذلك في مرشح من أصحاب البشرة السوداء أو أنثى لشغل المنصب.

وفي أول تعليق منذ تركه المنصب في يناير 2021، انتقد نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس انتخابات الرئاسة الأميركية، مشيراً إلى حدوث العديد من المخالفات.

وقال بنس في تصريحات لصحيفة "ديلي سيجنال" في مطلع شهر مارس الماضي، إن هناك "مخالفات تصويت كبيرة"، مضيفاً أن العديد من المسؤولين لم يلتزموا بقوانين انتخابات الولايات خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020".

لكن بنس اعتبر أن "الأحداث المأساوية التي شهدها مبنى الكابيتول في الـ 6 من يناير الماضي، حرمت الشعب الأميركي من مناقشة جوهرية في الكونغرس بشأن نزاهة الانتخابات في بلادنا".