من حق البحرين أن تفتخر بأبنائها، وفي مقدمتهم، فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، «فخر العرب»، والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، والطواقم الطبية والكوادر التمريضية والمهن المساندة، التي تتصدر الصفوف الأمامية في مواجهة الفيروس، بل تعتز أيضاً بما يقدمونه من أفكار وخطط وبرامج برزت خلال التصدي للجائحة، فكانت البحرين خير مثال وقدوة على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي في كيفية التعامل مع الفيروس.

إن الوصول إلى المستوى الأخضر هو ثمرة جهود كبيرة وقيمة ومتميزة يقوم بها فريق البحرين، والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، بتوجيهات وقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، وقد ظهرت تلك الجهود المباركة بشكل واضح على أرض الواقع مع الانخفاض الكبير والملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات ومن يخضعون للعناية، ومن يتلقون العلاج، وفي الوقت ذاته الارتفاع الملحوظ في أعداد المتعافين.

ووفقاً لرصد أعدته «الوطن» خلال الفترة من يوم الجمعة 28 مايو الماضي حتى يوم أمس الأول الجمعة، 23 يوليو الجاري، «57 يوماً»، أي خلال 8 أسابيع، أو ما يقارب الشهرين، استند إلى الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، فقد انخفضت أعداد الإصابات اليومية بالفيروس من 3274 حالة إلى 113 حالة فقط، بنحو 3161 حالة، بنسبة 96.5 %، حيث انخفضت نسبة أعداد الحالات القائمة الجديدة من الفحوصات اليومية من 17.55% إلى 0.82%، في حين انخفضت أعداد الحالات القائمة الكلية من 28798 حالة إلى 834 حالة فقط، بواقع انخفاض 27964 حالة بنسبة بلغت 97.1%، كما انخفضت أعداد الحالات القائمة المستقرة من 28507 حالات إلى 825 حالة مستقرة، بواقع انخفاض 27682 حالة بنسبة بلغت 97.1%، كما انخفضت أعداد الحالات القائمة التي تتلقى العلاج من 412 حالة إلى 4 حالات فقط، أي نحو 408 حالات بنسبة 99%، بينما انخفضت أعداد الحالات الخاضعة للعناية من 291 حالة إلى 9 حالات فقط بواقع انخفاض 284 حالة بنسبة 96.9%، وفي المقابل زادت أعداد الحالات المتعافية من 205962 حالة إلى 266123 حالة بواقع 60161 حالة بنسبة 22.6 %، في حين انخفضت أعداد الوفيات إلى نحو وفاة واحدة فقط يومياً أو لم يتم تسجيل أي وفيات في بعض الأيام.

وخلال نفس الفترة الزمنية استقرت أعداد الفحوصات اليومية ما بين 13 ألفاً و18 ألف فحص يومياً، في حين زادت الفحوصات من 4607670 فحصاً إلى 5335735 فحصاً بزيادة 728065 فحصاً بنسبة زيادة 13.6%.

وزادت أعداد الحاصلين على الجرعة الأولى من التطعيم من 911847 شخصاً إلى 1100267 شخصاً بزيادة 188420 شخصاً بنسبة زيادة 17.1 %، في حين زادت أعداد الحاصلين على الجرعة الثانية من التطعيم من 773002 شخص إلى 1039944 شخصاً بزيادة 266942 شخصاً بنسبة زيادة 25.6 %، في حين بلغ عدد الحاصلين على الجرعة المنشطة 122487 شخصاً.

وبالتالي تثبت كل الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة على مدار شهرين التقدم الحاصل في مكافحة الفيروس، وكيف تكاتفت جهود «مجتمع واعي» من أجل السيطرة على الفيروس ومكافحته تمهيداً للقضاء عليه نهائياً، لذلك فإن ما يسطره فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء من نجاحات وما يحققه الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا من إنجازات، يكون مدعاة لفخر البحرين واعتزازها بأبنائها البررة.

ومن هذا المنطلق ليس غريباً أن يشيد إعلاميون خليجيون وعرب بتجربة البحرين في التصدي للجائحة متمنين أن تتخذ بلادهم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء قدوة ومثالاً وأنموذجاً في القيادة لا بد أن يحتذى في كيفية التعامل مع الأزمات وتحقيق النجاحات وتخطي التحديات والعقبات في طريق التصدي للجائحة التي أرهقت العالم وعجزت دول كبرى وعظمى عن التعامل الأمثل مع الفيروس مثلما تفعل المملكة الفتية.

طموح أبناء البحرين لن يتوقف عند المستوى الأخضر، بل يتعداه إلى مرحلة التصفير، تصفير الحالات القائمة سواء الجديدة أو الكلية أو الخاضعة للعناية أو التي تتلقى العلاج، لنصل إلى مرحلة الشفاء الكامل والقضاء نهائياً على الجائحة بجهود أبناء البحرين البررة ليثبتوا للعالم أنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

هنيئاً للبحرين بقيادة رشيدة حكيمة على رأسها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وبصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، وبفريق البحرين، وبالفريق الوطني الطبي، وبالطواقم الطبية والكوادر التمريضية والمهن المساندة، التي تتصدر الصفوف الأمامية، وبـ«مجتمع واعي».