مروان حاتم


أفاد ناشطون في محافظة البصرة العراقية، اليوم الأحد، بأن مسلحين مجهولين قتلوا ناشطا في مجال حقوق الإنسان بمحافظة البصرة جنوبي البلاد.

وذكرت وسائل إعلام عراقية محلية نقلا عن نشطاء، أن علي كريم، نجل المدافعة عن حقوق الإنسان فاطمة البهادلي قتل في محافظة البصرة جنوبي البلاد.

وأضاف أن كريم كان قد اختطف قبل نحو 24 ساعة، وعثر على جثته مرمية وعليها آثار الرصاص.


وبهذا تفقد البهادلي أبنها الثاني بعد إغتيال الأول "أحمد" والذي عُثر عليه معلقاً على حبلٍ للإعدام عام 2019 دون العثور على قاتليهم.

وفاطمة البهادلي (51 عاما) رئيسة جمعية الفردوس العراقية، كرمت نهاية العام الماضي من قبل منظمة "فرونت لاين ديفندرز" (Front Line Defenders) الإيرلندية بمناسبة اليوم العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأبلغ مقربون من الناشطة "فاطمة البهادلي في البصرة، أن الناشطة "تعرضت إلى حملة تسقيط واتهامات من قبل المنصات الإعلامية المرتبطة بإيران، رغم أن منظمة الفردوس التي تديرها البهادلي، تعمل منذ العام 2003، وهي غير معنية بالسياسة، وتعنى بدعم الشباب والنساء".

وأضافت المصادر "سبق أن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من (جهات مسلحة مجهولة)، واستمرت التهديدات، وفي العام 2018، تعرضت لحملة تحريض من منصات إعلامية على صلة بإيران، بتهمة العمالة للقنصلية الأميركية" وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم الناشطة القتيلة ريهام يعقوب.

وكانت البهادلي واحدة من بين 5 سيدات كرمتهن المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2020 في تصنيف المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.

ولم يعلق محافظ البصرة ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة أسعد العيداني على حادثة الاغتيال، فيما ألقى نشطاء باللوم على العيداني في تعزيز ظاهرة الإفلات من العقاب في المحافظة بعد سلسلة حوادث الاغتيالات التي جرت في المحافظة.