أجلت محكمة مصرية، الأحد، إعادة محاكمة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية في قضية اقتحام الحدود الشرقية، لـ15 أغسطس/آب.

والقيادي الإخواني محمود عزت صادر بحقه حكم غيابي بالإعدام شنقا من محكمة جنايات القاهرة في قضية اقتحام السجون المصرية في 16 يونيو/حزيران 2015.



وفي القضية نفسها، قضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ20 متهمًا وأحكام مختلفة على 99 آخرين لاتهامهم في قضية اقتحام السجون، والاعتداء على المنشآت الأمنية وقتل ضباط شرطة إبان أحداث يناير/كانون الثاني 2011.

وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان أحداث يناير/كانون الثاني، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية.

وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، ومليشيا حزب الله اللبناني" على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها.

كما شملت قائمة الاتهامات "تدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".

وصدر بحق "عزت" حكمان غيابيان بالإعدام في قضيتي التخابر مع دول أجنبية ضد منظومة الأمن القومي المصري، واقتحام الحدود الشرقية فضلا عن حكمين بالمؤبد (25 عاما).

وأوقفت الداخلية المصرية، نهاية أغسطس/آب الماضي، "عزت" العقل المدبر للإخوان وأبرز قيادي في التنظيم الإرهابي، شرقي القاهرة، بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس/آب 2013.

ويعد نحو 3 أشهر من توقيفه، ظهر محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان في مصر، لأول مرة خلال إحدى جلسات محاكمته، أمام الدائرة الثانية إرهاب، على الحكم الصادر ضده بالمؤبد (25 عاما) غيابيا بالقضية المعروفة بـ"أحداث مكتب الإرشاد".

ووقعت في 30 يونيو/حزيران 2013 اشتباكات أمام مكتب الإرشاد (مقر أعلى هيئة تنفيذية للتنظيم الإرهابي)، بضاحية المقطم جنوب شرقي القاهرة، بين مناصرين للتنظيم ومعارضين، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

وفي فبراير/شباط 2015، قررت محكمة مصرية إعدام 4 متهمين والمؤبد لـ14 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مكتب الإرشاد"، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة ونائبه خيرت الشاطر ومحمود عزت.

وكانت النيابة المصرية وجهت للمتهمين تهم "ارتكاب جرائم القتل والشروع فيه تنفيذا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة غير مرخصة بواسطة الغير والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف".

ويعد عزت المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو/حزيران في مصر.

ومحمود عزت واحد من الشخصيات الغامضة داخل الجماعة الإخوانية، ويوصف بالمرشد المؤقت في الوسائل الإعلامية وكذلك بأنه "الناب الأزرق"، و"ثعلب الإخوان"، و"صقر الإخوان"، و"المرشد الحقيقي".