لم يكن مستغرباً ما ظهر عليه «رجال» كرة اليد البحرينية أمام المنتخب السويدي في مستهل مشوارهم الأولمبي التاريخي، فهذا هو ديدن هؤلاء «المحاربون الأشاوس» في كل مشاركاتهم دفاعاً عن ألوان الوطن.

الجديد هذه المرة أنهم استطاعوا أن يتفوقوا على وصيف بطولة العالم الأخيرة وأن يجعلوه تحت الضغط حتى الثانية الأخيرة من عمر المباراة والتي شهدت ضياع رمية الأمتار الستة التي كانت كفيلة بمنحنا نقطة التعادل رغم أحقيتنا في الفوز الذي كان في متناولنا حتى الدقائق الأخيرة التي تنفس فيه السويديون الصعداء بتحول تأخرهم بفارق هدفين إلى تقدم بفارق هدف وحيد!

رجال اليد كسبوا كل شيئ في المباراة ماعدا نقاط الفوز التي ذهبت أخيراً إلى المنتخب «الاسكندنافي» المرصع بنجوم كرة اليد الأوروبية وهو ما اعتبرناه مكسباً عالمياً لكرة اليد البحرينية قياساً بالفوارق الكبيرة المهيأة لكلا المنتخبين.

المحاربون على موعد اليوم مع تحد «أوروبياً» جديد عندما يلاقون المنتخب البرتغالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية وهو موعد نتطلع فيه لأداء رجولي لا يقل عن ذلك الذي استمتعنا به في مواجهة المنتخب السويدي.

رجال اليد قادرون على مواصلة تمثيلهم المشرف في هذا الأولمبياد «الاستثنائي» بعد أن حظوا بإشادة عالمية عبر مختلف وسائل الإعلام ستساهم – بلا شك – في رفع روحهم المعنوية لخوض لقاء اليوم، أضف إلى ذلك مبادرة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة التي وجهه من خلالها لصرف مكافأة فوز للفريق تأكيداً على رضا القيادة الرياضية على ما قدمه المحاربون من أداء بطولي وهو ما سيساهم في دعم الفريق معنوياً ويرفع من همم اللاعبين لمواجهة «البرتغال» والظفر بنقاط الفوز..

رجال.. والله رجال.. أنتم بعزيمتكم وإصراركم على مواجهة كل التحديات وهو ما يزيدنا فخراً واعتزازاً بكم لأنكم دائماً تحرصون على حمل مسؤولية وأمانة تمثيل الوطن التمثيل المشرف.

كل التوفيق لكم في لقاء اليوم وأنتم تحملون شعار «عشان هذا العلم»..