حفل العام الدراسي المنصرم بالعديد من الجوانب المضيئة المبهرة التي تستحق تسليط الضوء عليها، ولا سيما الجهد الاستثنائي الذي قدمته مدارس مملكة البحرين لمساندة خطط وزارة التربية والتعليم لاستدامة توفير التعليم للجميع، فقد عمل التربويون بهذه المؤسسات كخلية نحل ليل نهار، لما فيه مصلحة الأبناء الطلبة.

وفي لقاء مع مدير مدرسة أوال الإعدادية للبنين الأستاذ سامي عباس، للتعرف على الإنجازات التي حققتها المدرسة خلال فترة التعليم عن بعد، قال: "حرصت المدرسة على أن تجسد رؤية وزارة التربية والتعليم وتطلعات المجتمع نحو التعليم لمرحلة جديدة، من خلال العناية بجودة الممارسات التعليمية وتنويع أساليب التعليم والتعلم المعززة لدمج الطلبة وانخراطهم في العملية التعليمية وتفاعلهم الإيجابي مع التعليم عن بعد بنوعيه المتزامن وغير المتزامن، عبر توظيف باقة من الأدوات الرقمية مثل Kahoot و Ward wall و Padlet وغيرها".

وتابع مدير المدرسة: "من النماذج المميزة بمدرستنا ما تميزت به الحصص الافتراضية للأستاذ محمود عبد الجبار في مادة الرياضيات، من أساليب تفاعلية جاذبة، كما حرص الأستاذ منصور كاظم معلم التربية الإسلامية على تضمين الدروس مهارات القرن الحادي والعشرين كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات والمواطنة المحلية والعالمية من خلال توظيف الأدوات الرقمية، مع تشجيع الطلبة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي باستعمال برامج مثل Power Point وSway وعرضها أمام زملائهم خلال الحصص، وكذلك تميزت حصص العلوم بقيادة الأستاذ محمد علي عطا بتوظيف استراتيجيات العصف الذهني والخرائط المعرفية والتعلم بالاستقصاء والمختبرات الافتراضية، الأمر الذي أسهم في فوز المدرسة بالمركز الثاني في مسابقة البحث العلمي كأفضل ثاني البحوث العلمية على مستوى المرحلة الإعدادية، حيث أتاحت هذه التجربة للطلاب تنمية مواهبهم وقدراتهم على توظيف المنهج العلمي في البحث والتفكير وعززت من مهاراتهم الشخصية كمهارة العرض والإلقاء والإقناع".



وفي حصص المجالات العملية وظف المعلمون الكاميرا الوثائقية في دروس التربية الفنية والديكور والتربية الموسيقية، وذلك وسط تفاعل إيجابي من الطلبة، وإشادة ورضا أولياء الأمور، وذلك أدى إلى زيادة حجم الإنتاج الطلابي وتنوّعه واكتشاف مواهب وقدرات طلابية واعدة في مجال الفن بأنواعه.

كما بادر المعلمون ومنهم السيد علي شبر علوي معلم الرياضيات بتوظيف جهاز اللوح الرقمي في شرح المفاهيم الهندسية كحساب المثلثات وشرح المعادلات الرياضية من الدرجتين الأولى والثانية وتوظيف الوسائط المتعددة والبرامج الحديثة مثل Class Kik، وتم توظيف تقنية الواقع المعزز في حصص المواد الاجتماعية والتربية للمواطنة من خلال برنامج Nearpod.

أما على صعيد تقييم التعلم، والذي شكل أحد أهم التحديات التي واجهت التعليم في ظل الجائحة، فقد كان نظام التقويم التربوي المعتمد في وزارة التربية والتعليم مثل الأرضية المناسبة للتكيف مع الظروف الاستثنائية، حيث حرصت مدرسة أوال على تفعيل مختلف أدوات التقييم التي أقرها نظام التقويم التربوي والقائم على أساس التقويم الحقيقي أو الأصيل من خلال تنويع أدوات التقييم لتشمل التقويم باستعمال المشروع او التقرير، ملف الطالب والتقييم المستند على الأداء، بالإضافة إلى الاختبارات التحريرية والملاحظة المنظمة، حيث شكلت كل هذه الأدوات العدة التي استعملها المعلمون في تقييم الطلاب، بل ودمجها بالأدوات الرقمية مثل استخدام التعلم بالمشروع والمهام من خلال تطبيق سواي وباوربوينت وهي أهم الأدوات التي توفرها حزمة مايكروسوفت ومن بينها أيضاً الاستمارات الالكترونية MS Form إلى جانب الأدوات الرقمية التفاعلية على اختلافها مثل الكويز لايز، لييف وورك شيت.