قررت السلطات الجزائرية، مساء الاثنين، توقيف شعيرة الصلاة بمساجد المحافظات الموبوءة بفيروس كورونا.

وأصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية بياناً حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أعلنت فيه إغلاق المساجد بـ35 محافظة شهدت تمددا رهيباً لمتحور "دلتا" في الأيام الأخيرة.



وأشار البيان إلى أنه "مرة أخرى عادت بعض التدابير التي من ضمنها رفع الأذان وإرفاقه بصيغة (الصلاة في بيوتكم)، مع قرار آخر يشمل إلغاء الدروس القرآنية والمحاضرات الدينية، مع إغلاق فروع المركز الثقافي الإسلامي في الولايات الـ35 وبينها العاصمة".



والأحد، أعلنت السلطات الجزائرية، اتخاذها إجراءات استعجالية لمجابهة تفشي متحور "دلتا" الذي تصدر بشكل رهيب في البلاد.

وأصدر مجلس الوزراء الجزائري برئاسة رئيس البلاد عبد المجيد تبون 9 قرارات جديدة لاحتواء التفشي الرهيب لفيروس كورونا في الجزائر.

وتقرر العودة لنظام الحجر الصحي بدءا من الساعة 20.00 مساء (23.00 بتوقيت أبو ظبي) إلى الـ6.00 صباحاً في الولايات الأكثر تضررا والتي بلغ عددها 35 محافظة من أصل 58.

وأمر الرئيس الجزائري برفع نسبة التلقيح أكثر في الولايات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، باعتبارها الولايات الأولى لمصادر العدوى.

وحددت الرئاسة الجزائرية هدفاً بالوصول "الفوري" لتلقيح 2.5 مليون شخص في العاصمة، وبنسبة 50% من سكان ولايات وهران قسنطينة، سطيف وورقلة.

وكذا استكمال عملية تلقيح أعوان الإدارات، وطنياً ومحلياً، ما يعني أن عملية التلقيح "باتت إجبارية" في الجزائر.

وكان ثالث قرار هو "رفع مستوى الصرامة الوقائية إلى أعلى المستويات، خاصة في الفضاءات التجارية المغلقة التي تعتبر المصدر الأول للعدوى"، والرابع "تحسين تسيير مخزون وإنتاج الأكسجين والتحلي بالهدوء وعدم الارتباك خلال عمليات التوزيع والاستعمال، خلال الإقبال العالي للمرضى على المصالح الاستشفائية، خاصة أن طاقة استيعاب المرضى لم تتجاوز 56% وفق البيان دائماً.

كما أقر مجلس الوزراء الجزائري "إطلاق عملية كبرى فورا لصيانة وتجديد منشآت وأجهزة التموين بالأكسجين بالمؤسسات الاستشفائية".

يأتي ذلك علاوة على "اقتناء وحدات إنتاج متنقلة للأكسجين فورا دعماً للمستشفيات الكبرى لتوفير هذه المادة الحيوية، مما سيساعدها على الإنتاج الذاتي مما تحتاجه من أكسجين".

وأعلنت الرئاسة الجزائرية وصول الدفعة الأولى من مكثفات الأكسجين للاستعمال الفردي، الأحد، والمقدرة بـ 1050 وحدة، على أن تصل إلى 9 آلاف وحدة تدريجياً في غضون أسبوعين.

وآخر قرار تم اتخاذه هو "مضاعفة دور الإعلام على أوسع نطاق ممكن، لرفع نسبة التلقيح وطنيا".

وأعلن معهد "باستور" المختص في الأبحاث والتحاليل الطبية أن متحور "دلتا" بات يمثل 71% من متحورات كورونا المنتشرة بالجزائر.

وأوضح أن "متحور دلتا" سجل تسارعاً في نشاطه منذ بداية الأسبوع الأول لهذا الشهر، قبل أن يتجاوز 50% منذ النصف الثاني ليوليو/تموز الحالي.